ليس هناك طريقة للحصول على:

1) ترقية غير مستحقة...

Ad

2) منصب عال...

3) تمرير معاملات غير قانونية...

4) أو حتى إيجاد قبول لابنك في أرقى الكليات دون عناء مجموع الثانوية العامة أو اختبارات القبول...

5) أو تمرير معاملات غير قانونية...

أو حتى أي أمر من الأمور...

فهذه فرصتك السانحة في هذه الفترة لكي تتوسل نائباً ممن وقفوا مع الحكومة لإنقاذها من مأزق تفوق الأغلبية المعارضة من النواب...

كل ذلك حدث ويحدث وفقاً لما نشرته جريدة "الجريدة" الخميس الماضي على صفحتها الأولى.

الحكومة بدأت بدفع فواتير الولاء للنواب الذين وقفوا معها، أي أن هؤلاء النواب وهؤلاء الوزراء الذين يلبون الواسطات يدفعون الثمن على حساب المبادئ والقيم والعدل والمساواة!!!

فليذهب النظام الإداري إلى الجحيم...

ولا مانع من انتهاك كل المبادئ التي ينادي بها المصلحون في هذا البلد، فقد انتهكوا حرمة العدالة...

وانتهكوا مبادئ المساواة والأمانة...

كل ذلك من أجل أن تصمد الحكومة أمام الضغوط النيابية، حتى وإن كان ذلك بأقلية نيابية مخجلة وأصوات وزراء أمام أغلبية معارضة...

ما يحدث هو هدم مبرمج لهيكل إداري وتعليمي واقتصادي وأخلاقي أيضاً...

لا خير في حكومة بقاؤها مرهون بكسر المبادئ والقوانين الإدارية التي تتوخى العدالة والمساواة والأمانة، وكذلك الحرص على الجانب الأخلاقي في تسيير الأمور...

هذا البقاء المزيف، وهذه الاستكانة والخنوع لخدش النظم الإدارية لا يليق بمقام الشرفاء من الوزراء، ولم يعد لديهم طريق إلا الاستقالة، فهي في هذه الظروف شرف وليست تخلياً عن المسؤولية.

د. ناجي سعود الزيد