اختراق حركة «أنصار الله» الحوثية في مأرب
65 قتيلاً... والإرياني ينعى مدير القضاء العسكري
بعد نحو عام ونيف من بدء محاولتهم المستميتة للسيطرة على المنطقة الاستراتيجية، التي تعد آخر معاقل القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في شمال البلاد، حقّق متمردو حركة «أنصار الله» الحوثية تقدماً مهماً نحو مدينة مأرب، بعد معارك ضارية مع القوات الحكومية قتل فيها 65 من الطرفين.وذكر مسؤولون عسكريون في القوات الموالية للحكومة، أمس، أن المتمردين استكملوا السيطرة على الكسارة شمال غرب المدينة، وانتقلت المعارك إلى أطراف منطقة الميل على بعد أقل من ستة كلم عن وسط مدينة مأرب.وأصبحت الجبال المحيطة بمنطقة الميل خط الدفاع الأهم عن المدينة من جهتها الغربية.
وفي الساعات الـ48 الماضية، لقي 26 من القوات الموالية للحكومة بينهم 4 ضباط و39 في صفوف المتمردين مصرعهم.ودفع الحوثيون بمئات المقاتلين خلال اليومين الماضيين لحسم المعركة. ورغم ضربات الطيران الحربي التابع لـ»تحالف دعم الشرعية»، الذي تقوده السعودية في اليمن، فإن مقاتليهم «لا يتوقفون عن التدفق والقتال لتحقيق مزيد من التقدم». واضطر الحوثيون لـ»استخدام الدراجات النارية في هجماتهم بعدما بات الطيران يستهدف معظم مركباتهم العسكرية». ويسعى الحوثيون للسيطرة على مأرب الغنية بالنفط قبل الدخول في أي محادثات جديدة في ظل ضغوط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للدفع باتجاه الحل السياسي.من جهته، نعى وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، مدير دائرة القضاء العسكري في الجيش اللواء عبدالله علي الحاضري، مؤكداً أنه «ترجل في إحدى جبهات العزة والكرامة، دفاعا عن الجمهورية بمحافظة مأرب».وأوضحت مصادر أن الحاضري، قتل ليل السبت ـ الأحد، في مواجهات بجبهة المشجح، شمال غربي مأرب.في غضون ذلك، أعلن «التحالف» اعتراض وتدمير طائرة مسيرة ملغومة «درون» أطلقتها الجماعة اليمنية المتمردة المدعومة من إيران باتجاه جنوب المملكة.وفي مارس الماضي، رفض الحوثيون دعوة الرياض إلى وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، إذ إنهم يطالبون برفع كامل للحظر الجوي والبحري الذي يفرضه «التحالف». وبدلاً من ذلك، صعّدوا الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية نحو عمق المملكة التي توفر الدعم الجوي للقوات الموالية للحكومة.