«بتكوين» تغادر نادي التريليون دولار
في خضم موجة التراجعات العنيفة التي منيت بها العملات والأصول المشفرة في الأيام الأخيرة، غادرت «بتكوين»، أهم الأصول المشفرة على الإطلاق وأكبرها، نادي التريليون دولار، وسط مخاوف بشأن مستقبل العملة المشفرة، مع توجهات لإدارة بايدن لرفع ضريبة الأرباح الرأسمالية.وتشير بيانات Coin desk، التي اطلعت عليها «العربية. نت»، إلى تراجع القيمة السوقية لعملة البتكوين لنحو 925 مليار دولار، مع انخفاض سعر البتكوين الواحد لمستويات 49.5 ألفا، مقارنة بذروة قياسية بلغت نحو 63 ألفا في منتصف الشهر الجاري.وفي وقت خرجت «بتكوين» من نادي «التريليون دولار»، الذي دخلته في وقت سابق من العام الجاري، تجدر الإشارة إلى أن دخول العملة المشفرة الشهيرة للنادي استغرق نحو 12 عاما فقط، لتصبح أسرع الأصول دخولا إلى النادي الشهير الذي يضم بين أعضائه شركات قليلة.
ويشير تقرير لموقع «Visual Capitalist» إلى أن الشركات الكبرى التي وصلت إلى نادي التريليون دولار احتاجت إلى عدة عقود من الزمن لتحقيق الأمر، على غرار شركة مايكروسوفت التي احتاجت نحو 44 عاما لدخول النادي الشهير، بينما احتاجت شركة أبل 42 عاما، و»أمازون» نحو 24 عاما، و»غوغل» 21 عاما.وبعد خروج «بتكوين» من النادي الشهير لم يتبق سوى الشركات الأربع سالفة الذكر، وتأتي في صدارتها «مايكروسوفت»، بقيمة سوقية تبلغ نحو 1.9 تريليون دولار.وقبل موجة التراجعات الأخيرة نجحت العملة المشفرة الشهيرة في إضافة نحو 500 مليار دولار إلى قيمتها السوقية خلال العام الجاري، في وقت لم تتخط قيمتها بنهاية العام الماضي نحو 490 مليارا، مع موجة صعود قياسية تقدر بنحو الضعف حتى منتصف الشهر الجاري.وتلقت «بتكوين» الدعم من عدة عوامل منذ مطلع العام الجاري، في مقدمتها إعلان شركات كبرى على غرار تسلا و»سكوير» عن ضخ استثمارات من السيولة المتاحة لديها في ذلك الأصل الاستثماري بنحو 1.5 مليار دولار، فيما بدا أنه اعتراف صريح بالنظرة المستقبلية الإيجابية لأداء «بتكوين»، كما تلقت الدعم بوجه عام من فورة لأداء الأصول المشفرة، وسماح السلطات في كندا لأحد صناديق المؤشرات المتداولة في «بتكوين» بالعمل في السوق.