موظفو بنك الكويت الوطني... شغف كبير بالتدريب والتطوير

سجلوا نسبة حضور كبيرة في البرامج والدورات التدريبية بالربع الأول رغم الجائحة

نشر في 27-04-2021
آخر تحديث 27-04-2021 | 00:00
رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، سجل موظفو بنك الكويت الوطني، نسبة حضور كبيرة تخطت 91 في المئة بالبرامج والدورات التدريبية التي عقدت خلال الربع الأول من عام 2021، وذلك بفضل البنية التحتية الرقمية المتطورة التي استطاعت الموارد البشرية للمجموعة إنجازها خلال السنوات الماضية.

وشارك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021 نحو 500 من موظفي البنك في البرامج التدريبية وورش العمل المختلفة، وهو ما يجسد رؤية البنك والتزامه تجاه الاستثمار في كوادره البشرية، التي تشكل أهم الأصول لديه.

ونظم "الوطني" لموظفيه 32 برنامجاً تدريبياً خلال الربع الأول من العام الحالي ضمن خطة التدريب السنوية، والتي تشمل برامج لتنمية المهارات السلوكية والشخصية، وكذلك برامج متخصصة في مجالات بناء ثقافة إدارة الاداء، وكذلك عمليات الاحتيال والتحقيق، والتي شارك فيها العديد من الفروع الخارجية للبنك ومنها البحرين، والعراق، والأردن، ومصر، وسنغافورة، والصين.

وشملت عملية التدريب خلال الربع الأول برامج التدريب الداخلية وورش العمل المتخصصة، التي استهدفت الموظفين الجدد، حيث عُقدت 6 دورات لنحو 72 متدرباً في برنامج "يلا وطني" شارك فيها موظفو الفروع وخدمة التواصل مع الوطني. كما نظمت افتراضياً، وبنحو كامل، 4 ورش عمل خاصة بعملية الترقي الوظيفي استهدفت 80 من مسؤولي خدمة العملاء، ومسؤولي علاقات العملاء، ومسؤولي الحسابات الشخصية.

وفيما يخص الدورات التدريبية المخصصة للموظفين الجدد، فقد تم اعتماد منهجية حديثة في التدريب شملت التعليم المدمج عبر منصة التدريب الإلكترونية الخاصة بالبنك، وكذلك عبر الـ "أونلاين"، بالإضافة إلى الاختبارات التي عُقدت في المختبرات المخصصة لذلك مع اتباع كل الاشتراطات والقواعد التي تراعي التباعد الاجتماعي بهدف الحفاظ على السلامة العامة.

وشارك في الأشهر الثلاثة الأولى نحو 103 متدربين في برنامج تدريب وتطوير مديري الادارة الوسطى عبر المنصة الالكترونية الخاصة بالشركة المنظمة والمزودة لبرامج التدريب، وكذلك من خلال التفاعل الافتراضي مع المدربين عن بُعد لتنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم في عدة مجالات منها: المهارات الإدارية والقيادة التكيفية أثناء العمل، وإدارة التغيير، ومهارات الاتصال الفعال، وتطبيق الفكر المرن في القيادة، فضلا عن مشاركة 53 متدرباً من الفئة الإشرافية في برنامج بناء ثقافة إدارة الأداء في العمل عبر التطبيق المخصص للتدريب عن بُعد.

وكجزء من استراتيجية البنك الشاملة لتحسين تجربة الموظف في التعلم، تواصل الموارد البشرية لمجموعة الوطني العمل على ضمان تصميم ونشر التعلم الإلكتروني، إذ تم إحراز تقدم كبير في تحسين جودة المحتوى التدريبي ومدى التفاعل معه، مع مراعاة تحقيق أقصى استفادة منه على كل الصعد.

وقامت إدارة التدريب والتطوير في الموارد البشرية للمجموعة بتطبيق مفهوم التعلم المدمج مع المكونات الرقمية مثل التدريب المباشر عبر الإنترنت، كما عمدت إلى مواءمة عملية اختيار المحتوى التدريبي لتصب بالنهاية في مصلحة جودة الخدمات التي يقدمها البنك الى عملائه.

وبهذه المناسبة، قال مدير ادارة التدريب والتطوير في الموارد البشرية لمجموعة الوطني أحمد درويش: "اتخذت الموارد البشرية للمجموعة منذ سنوات طويلة مساراً ونظرة أكثر شمولية تواكب مساعي البنك وخططه نحو التحول الرقمي، إذ قامت بتطوير نهج افتراضي بالكامل للتدريب العملي والنظري، وكذلك من خلال منصة الوطني للتطوير الوظيفي، وهو ما أتت ثماره خلال جائحة كورونا، إذ استطاعت أن تقطع أشواطاً كبيرة في عملية تدريب وتنمية الموظفين رغم عمليات الإغلاق الكلي والجزئي".

وأوضح درويش أن التعليم والتأهيل يشكلان أهم أولويات البنك، وجزءاً مهما من استراتيجية التطوير المهني في تحفيز الثقافة الرقمية، والتي تبدأ فور الانضمام إلى البنك، والتي يمكن تصنيفها الأفضل بين مؤسسات القطاع الخاص في المنطقة من حيث المحتوى التدريبي، إذ تشتمل هذه الاستراتيجية على تدعيم البرامج بالخبرة والمنهجية الاحترافية من الجامعات العريقة في العالم.

وأضاف أن "الوطني" يسعى دوماً إلى خلق تجربة تعلم جذابة ومتنوعة، تكون في متناول جميع الموظفين وفي كل مراحل حياتهم المهنية، مشيراً إلى أنه بالنظر إلى الاحتياجات المتغيرة لموظفي البنك، فإن الفرص التدريبية التي توفرها إدارة التدريب تتطور هي الأخرى باستمرار من أجل المساهمة في خلق المناخ الذي يشجع على الابتكار والابداع في العصر الرقمي.

وأوضح أن إدارة التدريب والتطوير تستكشف باستمرار طرقا جديدة لتقديم البرامج التدريبية لموظفي البنك، وجعلها أكثر ملاءمة وقابلية للتنفيذ، مبينا أن الموارد البشرية للمجموعة قامت بزيادة المشاركة في "التعلم الذاتي" عبر منصة التدريب المتطور الخاصة بالبنك؛ ليتمكن الموظفون من الوصول إلى التعلم متى وأينما يريدون ذلك.

الجدير بالذكر أن "الوطني" لا يدخر أي جهد نحو دعم موظفيه في بناء حياتهم المهنية داخل البنك، كما يؤمن بأن تحوله الناجح والمستمر يعتمد على تنوع المواهب وجودتها، إذ أثبتت القوة العاملة الفعالة أنها تحدث الفرق خلال الفترة الأكثر صعوبة في الآونة الأخيرة، كما أنها علامة فارقة وركيزة لاستراتيجية البنك وخططه الطموحة للمستقبل.

back to top