شهدت الأيام القليلة الماضية ردود أفعال متباينة حول إعلان الدكتور عبيد الوسمي ترشحه للانتخابات التكميلية في الدائرة الخامسة، ففي حين رحبت أغلبية بهذا الإعلان، واعتبرت مجرد الإعلان نصراً سياسياً لما يتمتع به الدكتور من حضور طاغ، عاب البعض الآخر عليه هذا الإعلان لمواقفه السابقة من الانتخابات التي أجريت بالصوت الواحد لأنه اعتبرها انتخابات شكلية أجريت بشكل خطأ.هنا لست بمعرض الدفاع عن الأخ عبيد، فهو قادر على الدفاع عن نفسه، لكن ما يمر به البلد يحتاج منا إلى أداء استثنائي، فبعض أبناء النظام يتعمدون تسريب أحاديث تتحدث عن اختفاء الكويت بعد سنوات، وتسريبات أخرى لمسؤولين كبار تشعرك أن الوضع ليس بالجيد، أضف إلى ذلك جرائم قتل ومظاهر عنف وحديث متزايد عن غسل أموال وسرقات وسوء إدارة وتعيين بالبراشوتات وشهادات مزورة، ولذلك فإن إعلان الدكتور عبيد ترشحه مفهوم ومبرر وخصوصاً أن الرجل تعرض لحملة إيجابية مبرمجة من أغلبية ساحقة من الشعب تطالبه بخوض الانتخابات، لما يتمتع به الرجل من سمعة حسنة ونظافة كف وبلاغة قول تجعل وجوده بالبرلمان مطلبا شعبيا، لدرجة أنني تمنيت أن أكون في الدائرة الخامسة كي أشارك في انتخابه.
أتصور أن المعركة حسمت مبكراً، لذا فإن النصيحة من القلب مطلوبة للحكومة بأن تتجنب التدخل في انتخابات الدائرة الخامسة، وخصوصاً أن وضعك يا حكومة مهزوز جداً، فأداؤك ضعيف في كل المجالات، وإحساس (مجرد إحساس) أي ناخب بالدائرة الخامسة أنك يا حكومة تساندين مرشحاً آخر ضد الدكتور عبيد سيجعل حتى المتردد في الحضور ينفض الكسل عن نفسه ويحضر للتصويت لعبيد الوسمي.باختصار لا علاج في الخارج، ولا قبول كليات عسكرية، ولا ترقيات موظفين بين ليلة وضحاها يتحولون إلى مديري إدارات، ولا شهادات مزورة تعتمد، يجيب نتيجة، فالرجل أتى على شكل تسونامي كبير سيقتلع كل شيء أمامه، وبصراحة أشفق عليكم من مجرد المحاولة لإفشاله.فهل وصلت الرسالة؟ آمل ذلك!
مقالات
«عبيد» تسونامي انتخابي قادم
27-04-2021