قراءة إسرائيلية لأحداث القدس: 4 عوامل... بينها إيران

تحدثت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن 4 عوامل أسهمت في التصعيد الذي شهدته القدس والتوتر في غزة، هي: شهر رمضان والانتخابات الفلسطينية والسياسات الداخلية الإسرائيلية وأخيراً إيران.

بالنسبة للعامل الاول، وهو شهر رمضان المبارك، اشارت الصحيفة الى أنه بحسب مشروع "داتا غرافير" الهولندي، فإنه لا توجد علاقة وطيدة بين ارتفاع معدل المواجهات في الدول الإسلامية وبين شهر رمضان، لكن الأمر يختلف من دولة إلى أخرى، مضيفة انه بينما تشهد دول تراجعاً في منسوب المواجهات، فإن المعدل يشهد ارتفاعاً بنسبة 200%، عندما يتعلق الأمر بإسرائيل والاراضي الفلسطينية.

اما العامل الثاني وهو الانتخابات، فقد رأت "جيروزاليم بوست" أن "الوسيلة الفضلى لكسب الأصوات خلال الانتخابات العامة الفلسطينية في مايو والرئاسية في يوليو، هي الظهور في صورة المدافع عن القدس"، ولفتت الى العنف بدأ بعد قيام نشطاء موالين لحركة "فتح" بمهاجمة الشرطة الإسرائيلية في المدينة القديمة بسبب قرار منع التجمعات قرب بوابة دمشق.

واعتبرت ذلك "بمنزلة لعبة مزدوجة من جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يخشى الهزيمة في الانتخابات، بالتالي فإنه يأمل ألا تسمح إسرائيل بإجراء الانتخابات في القدس؛ ما يمنحه مبررا لإلغائها".

ثالثاً، ترى الصحيفة أن الوضع السياسي الداخلي في اسرائيل وحالة الضعف السياسي التي تعاني منها البلاد في ظل الصراعات الداخلية لتشكيل الحكومة في أعقاب رابع انتخابات خلال عامين، اسهمت في تغذية التصعيد.

وتقول الصحيفة ان هناك يداً خفية لإيران، مشيرة الى أن "ما تريده إيران هو وضع إسرائيل تحت الضغط، خاصة في الوقت الحالي، الذي يشهد المفاوضات النووية في فيينا، بالتالي فإنها تستغل وكلاءها ومن بينهم حركة الجهاد الإسلامي في غزة للتوتير".