في خطوة وجهت بإدانة غربية وتشكك في دوافعها، أمر القضاء الروسي أمس، بتعليق أنشطة المنظمة التابعة للمعارض المسجون أليكسي نافالني، المهدّدة بتصنيفها «متطرّفة».

وكتب مدير صندوق مكافحة الفساد إيفان غدانوف على «تويتر»: «تمّ تعليق أنشطة مكاتب نافالني وصندوق مكافحة الفساد فوراً»، مرفقاً التغريدة بصور لهذا القرار الذي اتُخذ في انتظار محاكمة قد تحظر نهائياً أنشطتها.

Ad

وطلبت النيابة الروسية منتصف أبريل تصنيف المنظمة «متطرّفة»، الأمر الذي سيمنع أنشطتها في روسيا وسيعرّض العاملين فيها وأنصار المعارض إلى عقوبات قاسية بالسجن.

وفي برلين، اعتبر الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت في مؤتمر صحافي أن «استخدام أدوات مخصصة لمكافحة الإرهاب ضد آراء سياسية غير مرغوب فيها هو أمر منافٍ لمبادئ دولة القانون»، مضيفاً أن ألمانيا «تدين» تعليق هذه الأنشطة.

يأتي ذلك فيما أبلغت موسكو أمس، واشنطن بإدخال تغييرات في نظام تنقل موظفي السفارة والقنصليات الأميركية في أراضي روسيا.

جاء ذلك في مذكرة سلمها نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إلى القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في روسيا بارتل غرومان خلال اجتماع معه امس، تناول «بحث بعض القضايا الملحة للعلاقات بين البلدين».

ووفقا لبيان الخارجية الروسية، فإنه «تم إبلاغ الجانب الأميركي بأنه من المتوقع اتخاذ قرارات جديدة في المستقبل القريب تطويراً للبيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية في 16 أبريل الجاري، وأنه سيتم إخطار السفارة الأميركية بذلك في الوقت المناسب».

وكانت روسيا أعلنت في 16 أبريل اتخاذها إجراءات للرد على العقوبات من الولايات المتحدة، بينها طرد 10 دبلوماسيين أميركيين، مؤكدة أن هذه الخطوات تمثل فقط جزءا من الإمكانيات المتوفرة لديها.

وفي إطار تبادل طرد الدبلوماسيين، أعلنت موسكو أمس، أنها قررت طرد الملحق البحري الإيطالي ردا على طرد مسؤولَين روسيين من روما في مارس الماضي، بتهمة التجسس، بينما سارعت روما لإدانة الخطوة التي اعتبرتها «غير منصفة».

من ناحيتها، أعلنت وزارة الخارجية في رومانيا أمس، أنها ستطرد دبلوماسياً روسياً تضامناً مع جمهورية تشيكيا.

وفي كييف، أعلن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، جاهزيته للقاء نظيره الروسي «في أي مكان». وقال زيلينسكي في حديث لصحيفة «فاينانشال تايمز»، امس، إن «المكان ليس مهما، والحديث يدور عن المحتوى».

وسبق أن اقترح زيلينسكي على بوتين «إجراء لقاء في أي نقطة من منطقة دونباس في جنوب شرقي أوكرانيا، حيث تتواصل فيها الحرب» بينما أعلن بوتين استعداده لاستقبال زيلينسكي في موسكو في أي وقت مناسب.