شركات استثمار تسوق حصصاً استراتيجية لبناء تحالفات جديدة

أطلق عدد من ملاك الشركات المدرجة في بورصة الكويت العنان للتنقيب عن أصحاب السيولة والملاءة المالية، للتفاوض معهم على تملك حصص استراتيجية تفوق 5% في شركاتهم وشركاتهم التابعة.

وثمة إفصاحات جديدة آخذة في الظهور في قوائم كبار ملاك الشركات، سواء عبر اسماء مباشرة او اسماء شركات، وهو ما يبرر ارتفاع مستويات السيولة في السوق والمحافظة على نشاط لافت على أسهم كانت تتسم بالخمول.

وبينت المصادر أن التحالفات الجديدة الآخذة في النضوج سينتج عنها تعاون في بعض الأنشطة والمشاريع، سواء في الداخل أو الخارج، وعلى سبيل المثال تبدي شركات استثمارية لديها ملكيات متناثرة في استثمارات أوربية، التخارج وتحقيق سيولة، مستغلة حالة التفاؤل التي تخيم على الأسواق عموما والرغبة في اعادة الاقتصاد العالمي عموما لطريق النمو، بهدف الخروج من دوامة الركود الذي أصاب العالم جراء أزمة الجائحة.

في السياق ذاته، كشفت المصادر أن شركات استثمار تقود عمليات التسويق للشراكات والتحالفات الجديدة، والتي ستحقق جملة مكاسب لمختلف الأطراف، من أبرزها:

1- تحسن المستويات السعرية، وبالتالي تقليص الضغوط والخسائر التي تتحملها ميزانيات الشركات جراء اسهم الخزانة التي اقتنتها سابقا بأسعار قياسية، حيث تصل كلفة السهم في ميزانية أحد الشركات المدرجة أكثر من 230 فلسا.

2- دخول مستثمرين من اصحاب الملاءة سيسهم في تطوير الشركة محل التحالف، خصوصا أن الهدف ابعد من التملك وفق العرض الذي يقدمه كبار الملاك والداعين للشراكة.

3- نشاط التحالفات وترتيب عمليات التملك لحصص 5% يعيدان النشاط لسوق العمولات والاستشارات من جديد، بعد ان شهدت ركودا لسنوات.

4- التحالفات تقلص من هامش المخاطرة على مستثمر واحد، وتفتح آفاقاً من الفرص للكيان، خصوصا أن الهدف لن يتوقف عند ملكية فحسب بل سيتبعه دخول وتمثيل في مجلس الإدارة.

5- معظم الشركات محل التحالفات ستنتقل من دوامة الركود والخمول إلى منطقة الأسهم النشطة والسائلة.

6- وبطريق آخر سينعكس نشاط السوق على الشركات المدرجة التي تملك حصصاً في شركات الوساطة والمقاصة او شركة البورصة، حيث تستفيد تلك الشركات من عمولات التداول.

يذكر أن من ابرز الملكيات الاستراتيجية التي شهدها السوق مؤخرا دخول الشركة المعتمدة الدولية لإدارة المشاريع بنسبة 19% في رأسمال شركة يونيكاب، وقبلها دخول رجل الأعمال بسام الغانم في شركة الساحل، حيث كان يملك أسهماً تاريخية في الشركة من بدايات تأسيسها، واستكمل عليها كمية إضافية، بناء على تنسيق مع كبار الملاك، والمؤمل أن ينضج عنه تعاون أوسع مرتقب.

محمد الإتربي