فقد القادسية نقطتين ثمينتين بتعادله مع السالمية من دون أهداف، في ختام منافسات الجولة الثانية عشرة لدوري stc الممتاز لكرة القدم.

وارتفع رصيد القادسية إلى 25 نقطة، في المركز الثاني، وبات الفارق بينه وبين العربي المتصدر 7 نقاط، كما ارتفع رصيد السالمية إلى 13 نقطة احتل بها المركز الثالث.

Ad

وشهدت المباراة أحداثاً مؤسفة، اندلعت في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بعد اشهار حكم اللقاء سعد الفضلي البطاقة الحمراء لرئيس جهاز الكرة بنادي القادسية الشيخ فهد طلال الفهد؛ لاعتراضه على قرارات التحكيم وتلفظه من على مقعد البدلاء، والذي رفض الامتثال للقرار، ليمنحه الفضلي 5 دقائق مهلة للخروج من الملعب، وتدخل العقلاء لإنهاء الواقعة.

اللافت في الأمر، أن الفضلي أدار المباراة بشكل جيد، لكن يبدو أن الاجواء كانت مشحونة قبل اللقاء، إذ سبق لمسؤولي القادسية أن خاطبوا اتحاد الكرة مؤخرا بعدم إسناد إدارة مباريات إلى الفضلي يكون الأصفر طرفا فيها، وهو ما لم تتم الاستجابة له.

ثم عاد الشيخ فهد إلى الملعب مرة أخرى، اعتراضا على قرار الحكم باحتساب ركلة جزاء على الحارس خالد الرشيدي الذي نال البطاقة الحمراء بعد إعاقته للبديل مبارك الفنيني داخل منطقة الجزاء، وطالب فهد لاعبي القادسية بالانسحاب من المباراة، لكنه تراجع عن القرار بسبب تمسك بعض اللاعبين باستكمال اللقاء، إلى جانب تلقيه مكالمة تليفونية، ليعود مجددا إلى المدرجات، قبل أن يتراجع الفضلي عن ركلة الجزاء وطرد الحارس حين لجأ إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (V A R)!.

وعلمت "الجريدة" أن مسؤولي اتحاد الكرة حصلوا على تسجيل للواقعتين، سيتم تحويله إلى لجنة الانضباط لاتخاذ ما تراه مناسبا من قرارات.

فرصة مهدرة

وسيطرت الحماسة على الشوط الأول للقاء السالمية والقادسية، والذي تحول أحيانا إلى خشونة وعصبية من لاعبي الفريقين.

وكان القادسية قد فرض سيطرته على مجريات الأمور، في حين اعتمد السالمية على الهجمات المرتدة وذهبت الفرض التي لاحت للفريقين أدراج الرياح لتألق الحارسين خالد الرشيدي، وأحمد عادي الخالدي.

وواصل الأصفر أفضليته النسبية في الشوط الثاني، لكنه افتقد للفاعلية الهجومية، رغم الفرص التي سنحت له، منها تسديدة لاحمد الظفيري تصدى لها المتألق أحمد الخالدي، ثم ركلة حرة مباشرة سددها بدر المطوع ابعدها الخالدي إلى ركنية.

ولم يختلف الحال كثيراً في الشوط الثاني بعد أن جاءت الهجمات سجالا بين الفريقين دون تمكنهما من هز الشباك، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.

فوز النصر على الفحيحيل

وفي مباراة أخرى ضمن الجولة ذاتها على استاد نادي الشباب، حقق النصر الفوز على الفحيحيل بهدفين مقابل هدف واحد.

وأحرز هدفي النصر قاسم الزين، وسيد ضياء من ركلتي جزاء، في حين سجل للفحيحيل الايفواري هنيري.

وبهذا الفوز رفع النصر رصيده إلى 18 نقطة في المركز الخامس، وتجمد رصيد الفحيحيل عند تسع نقاط في المركز الثامن.

الفهد يوضح أسباب الأزمة ومبرراتها!!

علمت "الجريدة" أن مسؤولي اتحاد الكرة حصلوا على تسجيل للواقعة سيتم تحويله إلى لجنة الانضباط، لاتخاذ ما تراه مناسبا من القرارات، بما يعني أن الفهد سيكون تحت طائلة العقوبات.

كما علمت "الجريدة" أن تصرفات رئيس جهاز الكرة في القادسية فهد طلال الفهد لم تتوقف عندما ظهر على الشاشات وأمام الملأ، بل امتدت لافتعال أزمة مع الحكم سعد الفضلي قبل انطلاق المباراة، كما حاول الاحتكاك بالجهاز الإداري في السالمية، وعلى رأسه الشيخ تركي اليوسف.

وبرر الفهد تصرفاته، بوجود خلافات وصلت إلى أروقة المحاكم مع حكم اللقاء سعد الفضلي، مشيرا إلى أن القادسية يتهم الفضلي بالتزوير في "الاسكورشيت" الخاص بمباراةٍ قبل موسمين جمعت القادسية والنصر.

وكشف أنه طالب الحكم الفضلي قبل المباراة، أمس الأول، بتسجيل موقف والاعتذار عن إدارة اللقاء، لاسيما ان الاتحاد رفض طلب القادسية الخاص باستبداله!

وشن الفهد هجوما لاذعا على الفضلي مؤكداً انه غير مؤهل لإدارة المباريات، كما طالب اتحاد الكرة بكشف نواياه في اتجاه القادسية لتوفير الجهد الذي يبذله الأصفر في البطولات التي يشارك فيها، مؤكدا أن الوضع الرياضي في الكويت بات سيئا.

وعن مطالبته للاعبي القادسية في مناسبتين بالانسحاب، قال الفهد انه في المرة الأولى كان يطالب اللاعبين بالتحلي بالصبر تجاه الحكم، خوفا من انفعالهم جراء القرارات الظالمة، معترفا أنه ابلغ الحكم الفضلي عندما احتسب ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل من الضائع، أنه سيقوم بسحب الفريق حال احتسب ركلة الجزاء! علما أن الحكم الفضلي تراجع عن قرار احتساب ركلة الجزاء بعد العودة لتقنية الفيديو (الفار).

حازم ماهر وأحمد حامد