أعلن البنك الأهلي المتحد نتائجه المالية لفترة الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 مارس 2021، محققا صافي أرباح بلغ 11.1 مليون دينار، مقارنة بـ 15.3 مليونا في الربع الأول من 2020، ويرجع الانخفاض إلى احتساب مخصصات إضافية خلال الربع الأول من 2021، فضلا على أن نتائج الربع الأول من 2020 اشتملت على أرباح رأسمالية غير متكررة نتجت عن بيع أوراق مالية. كما حقق البنك نمواً في إجمالي الأرباح التشغيلية في الربع الأول من 2021 بلغت 24.6 مليون دينار، مقارنة مع الإيرادات التشغيلية البالغة 29.1 مليونا لنفس الفترة من العام السابق.
وارتفعت حقوق الملكية الخاصة بمساهمي البنك بنسبة 2.5 بالمئة، لتصل إلى 453.7 مليون دينار، كما في 31 مارس 2021، مرتفعة عن مستواها البالغ 442.6 مليونا في ديسمبر 2020، كما حافظ البنك على معدلات جيدة لمعيار كفاية رأس المال بمعدل 15.7 بالمئة، كما في 31 مارس 2021، وهو يتخطى المستوى الذي تطلبه الجهات الرقابية، مما يزيد من فرص التوسع المستقبلي على مستوى التسهيلات الائتمانية والعمليات. كما حقق البنك عائداً على حقوق الملكية وعلى الأصول بلغ 9.9، و1 بالمئة على التوالي فى 31 مارس 2021، وبلغ العائد على السهم 5.7 فلوس للسهم في 31/ 3/ 2021 (7.9 فلوس في 31/ 3/ 2020).
رحلة التحدي
وتعليقا على النتائج المالية للربع الأول من عام 2021، أفاد رئيس مجلس إدارة "المتحد" د. أنور المضف بشأن هذه المؤشرات المالية قائلا: مازلنا نواصل معها رحلة التحدي في مواجهة تداعيات جائحة كورونا برؤية متفائلة بالاعتماد على خطة عمل مدروسة لإدارة هذه الأزمة، مع التعامل مع أي متغيرات محتملة في ظل استمرار تأثيرات الجائحة على مستوى العالم.ولعل من دواعي تفاؤلنا أن "المتحد" نجح في إنهاء الربع الأول من السنة المالية 2021 بميزانية قوية، واستطاع تحقيق نمو في الأرباح مقارنة مع الربع الأخير من عام 2020، وذلك بفضل استراتيجية عملنا المرنة، وما نستند إليه من أسس مالية صلبة واستراتيجية حصيفة. ولا شك في أن الجهود الاستثنائية التي نراها من مختلف مؤسسات الدولة للتطعيم ضد فيروس كورونا تزيد من تفاؤلنا وأملنا في اقتراب عودة الأنشطة الاقتصادية للعمل بكامل طاقتها، وعودة الحياة الطبيعية. ومع ذلك، فإنني أشير إلى أن حرصنا على تجنيب المزيد من المخصصات التحوطية لدعم المركز المالي للبنك، واستمرار اتباع النهج المتحفظ في إدارة المخاطر لا يتعارض مع نظرتنا المتفائلة، بل يضيف إليها أساسا واقعيا من العمل والمثابرة.قواعد الحوكمة
وأكد التزام البنك بتطبيق قواعد صلبة للحوكمة، واستمرار جهوده في دعم مختلف فئات المجتمع في ظل هذه الظروف من خلال برنامجه الطموح للمسؤولية المجتمعية.وتوجه المضف بالشكر لمساهمي البنك على ما قدموه من دعم ومساندة للبنك في ظل هذه الظروف الاستثنائية، كما توجه بالشكر لعملاء البنك الكرام لولائهم الدائم وثقتهم وتفاعلهم مع ما يقدمه لهم البنك من خدمات جديدة أكثر ملاءمة لمتغيرات الحياة، وخاصة الخدمات المصرفية الرقمية، بما لها من قدرة ومرونة في تلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم. وأعرب عن شكره وتقديره لموظفي البنك على ما أظهروه من إخلاص وتفانٍ في العمل خلال هذه الظروف غير المواتية، مؤكدا اعتزاز البنك الأهلي المتحد بثروته البشرية التى يعتبرها الركيزة الأساسية لاستمرار نجاح البنك وتقدّمه. وفي تعليقها على الأداء المالي للبنك في الربع الأول، قالت الرئيسة التنفيذية بالوكالة للبنك الأهلي المتحد، جهاد الحميضي: "لقد أنهينا الربع الأول من عام 2021 بنمو في جميع قطاعات الأعمال، مع إحكام السيطرة على المصاريف التشغيلية، وفي الوقت نفسه تمسكنا بالحذر، نظراً لاستمرار التحديات التي تفرضها الأوضاع الحالية بسبب جائحة كورونا، فاتخذنا الخطوات اللازمة والضرورية، بما في ذلك تعزيز المخصصات، ومع كل هذه العوامل، تمكّن البنك من تحقيق ربح صافي بقيمة 11.1 مليون دينار.التحول الرقمي
وأوضحت الحميضي أن "المتحد" يركز جهوده للإسراع بمسيرة التحول االرقمي، باعتبارها خيارا استراتيجيا لا بديل عنه، ليس فقط لضمان استمرار أفضل الخدمات لعملاء البنك في ظل ظروف الجائحة ومتطلبات التباعد الاجتماعي وما فرضته من ضرورة تقديم الخدمات للعملاء باستخدم الوسائل التكنولوجية والرقمية، بل أيضا باعتبارها مستقبل الخدمات المصرفية الذي يتجه إليه العالم في ظل ثورة الخدمات المصرفية الرقمية، بما تمثّله للعملاء من قيمة مضافة لا تضاهى في المرونة واليسر وتوفير الوقت والجهد. وفي الوقت نفسه، مازال "المتحد" يعمل على تطوير فروعه وتجهيزها بأفضل وسائل الراحة لاستقبال العملاء، مع الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة لحماية موظفينا وعملائنا. واختتمت الحميضي بتقديم الشكر والامتنان لإدارة وموظفي البنك على ما أبدوه من تعاون وإخلاص لمواجهة التحديات التي سببتها تلك الجائحة.