وثيقة عمرها 90 عاماً تُنشر لأول مرة
كتاب "الثقافة في الكويت"، الذي ألفه د. خليفة الوقيان، هو أشبه ما يكون بالمذكرة التفسيرية التي تُعبر عن تاريخ وروح أهل الكويت... وسأتناول اليوم إحدى الوثائق المنسية منذ أن كُتبت في الربع الأول من القرن الماضي، إلى أن كشف عنها المؤلف بعد جهدٍ جهيد، لدرجة أنه لكي يتأكد من التواقيع التي حملتها تلك الوثيقة، كتوقيع حمد الصقر مثلاً، لجأ إلى حفيده الأستاذ محمد الصقر، ليطابق بينه وبين مخطوطات تحمل نفس توقيع جده، وبالفعل تأكد من التوقيع في عدة رسائل... أما الوثيقة:***• في عام 1921 عُقد اجتماع في ديوان الحاج ناصر البدر ضم 24 من وجهاء الكويت، وقعوا الوثيقة التالية: بسم الله... نحن الواضعون أسمائنا بذيل هذه الورقة اتفقنا واتحدنا على عهد الله وميثاقه على البنود التالية:
1- إصلاح بيت الصباح، كيلا يجري بينهم خلاف في تعين الحاكم.2 - إن المرشحين لهذا الأمر هُم الشيخ أحمد الجابر، والشيخ حمد المبارك، والشيخ عبد الله السالم.3 - إن (ارتضى) عائلة الصباح على تعين واحد من الثلاثة فبها ونعمت... وإن فوضوا الأمر للأهالي عيناه...وإن (ارادة الحكومة) تعين واحد منهم رضينا به.4 - المعين لهذا الأمر يكون بصفة رئيس مجلس شورى. 5 - يُنتخب من آل الصباح والأهالي (عدداً معلوماً) لإدارة شؤون البلاد على أساس العدل والإنصاف.حُرر في 15 جمادي الآخر سنة 1339 ناصر يوسف البدر، حمد عبدالله الصقر، إبراهيم بن مضف، أحمد الحميظي، أحمد الفهد الخالد، عثمان الراشد، خلف المخلد، محمد شملان الكليب، عبدالله الصميط، فهد العبد اللطيف الفوزان، عبدالمحسن الصبيح، فلاح الخرافي، علي إبراهيم الكليب، يوسف بن عيسى، عبداللطيف الحمد، يوُسف الراشد، حمد الصميط، سعود بن مشحن الرشيد، عبيدان المحمد، محمد بن إبراهيم القلاف. ***• رغم أن كتاب "الثقافة في الكويت" ثري بالمعلومات التاريخية، مما يجب الاطلاع عليها، لكنني اكتفيت بهذه الوثيقة التي تؤكد ديمقراطية الحياة السياسية في الكويت، والتي كانت وما زالت وستبقى موضع قبول وترحيب من كل الأطراف.***• قد يجد القارئ بعض الأخطاء في الوثيقة، والأسماء، لأنني حرصت على نقلها كما وردت...وهذا ما أشار إليه المؤلف أيضاً!!