بعد رحلة حافلة بالعطاء، فقدت الكويت، أمس الأول، أحد أبنائها الأبرار وأبرز شخصياتها الفكرية والأكاديمية، د. عبدالمالك خلف سالمين التميمي عن عمر ناهز 78 عاماً. ولد الراحل عام 1943، وبدأ دراسته المتوسطة والثانوية في المدرسة المباركية، وأكملها في ثانوية الشويخ، وواصل دراسته العليا في جامعة عين شمس بالقاهرة، قبل أن يدرس بقسم التاريخ في كلية الآداب- جامعة الكويت.
عمل الراحل خلال عامي 1971 و1972 مدرساً للتاريخ بالمدارس الثانوية، ثم أُرسل في بعثة علمية لنيل الدكتوراه منذ 1972 حتى 1977، والتي حصل عليها من جامعة درم Durham University بالمملكة المتحدة عام 1978، في تخصص التاريخ الحديث للخليج العربي، وكانت أطروحته تدور حول التبشير بمنطقة الخليج العربي.تولى الراحل رئاسة قسم التاريخ بكلية الآداب في جامعة الكويت، وعمل مستشاراً لتحرير مجلة «عالم الفكر»، التي تصدر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عام 1995، فضلاً عن قيامه بالتحكيم في العديد من البحوث لمجلات علمية محلياً وعربياً. وللراحل العديد من المؤلفات العلمية التاريخية، ومنها «الكويت والخليج المعاصر»، و«المياه العربية- التحدي والاستجابة»، و«الحداثة والتحديث في دول الخليج العربية»، و«أضواء على المغرب العربي» وغيرها من المؤلفات، كما نُشر له عدد كبير من المقالات في المجلات العربية والصحف الكويتية ومنها «الجريدة». وحصل على جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لأفضل بحث عام 1997، ونال جائزة الدولة التقديرية في حقل العلوم الاجتماعية لعام 2020.و«الجريدة» التي آلمها هذا المصاب، تتقدم إلى أهل الفقيد بخالص العزاء، داعية الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، و«إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ».
محليات
رحيل المفكر والأكاديمي عبدالمالك التميمي
28-04-2021