توقعت مصادر صحية مطلعة توريد أولى شحنات لقاح "موديرنا" إلى البلاد، خلال شهر أو شهرين، مؤكدة أن الفترة الماضية شهدت تنسيقا واتصالا بين وزارة الصحة والشركة المصنعة للقاح، للاتفاق على بعض التفاصيل، إلا أن بعض العقبات التفاوضية أدت إلى إرجاء وصول اللقاح إلى الكويت.

وأشارت مصادر صحية لـ"الجريدة" إلى أن توريد اللقاح إلى الكويت كان يفترض أن يتم خلال الأيام المقبلة، ولكن بسبب التفاوض وتسارع الطلب عليه في السوق الأميركية، تأخر توريده إلى الكويت وكثير من الدول التي تتفاوض مع الشركة لتوريد اللقاح المضاد للفيروس.

Ad

وذكرت أن بيانات التجارب السريرية أظهرت أن لقاح "موديرنا" فعال بنسبة 94% في الوقاية من مرض "كوفيد 19"، موضحة أن اللقاح يعمل بطريقة مماثلة للقاح الذي تنتجه شركة "فايزر"، ويتطلب الحصول على جرعتين تؤخذان بفارق أربعة اسابيع لتحقيق أقصى استفادة.

تطعيم 27%

إلى ذلك، وصل عدد المطعمين ضد مرض "كوفيد 19" في الكويت إلى نحو مليون و120 ألف شخص منذ بداية حملة التطعيمات وحتى الآن، بنسبة 27% من السكان، في حين وصل أعداد المطعمين باللقاح المضاد للفيروس في العالم إلى أكثر من مليار و60 مليون شخص حتى الآن.

في سياق متصل، تنجز وزارة الصحة اليوم تطعيم العاملين في المؤسسات الصحافية والإعلامية، كما تدشن الوزارة خلال أيام حملة تطعيم العاملين في المصانع والشركات المتخصصة في المنتجات الاستهلاكية والغذائية، إضافة إلى العاملين في المجمعات التجارية والأسواق الموازية.

إرشادات التطعيم

من جانب آخر، أصدرت منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف إرشادات مبدئية تحت عنوان "رصد التطعيم ضد كوفيد-19... اعتبارات لجمع بيانات التطعيم واستخدامها".

وأكد المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية د. أحمد المنظري في إفادة إعلامية حول آخر المستجدات الإقليمية أن هذه الإرشادات تقدم النصح حول الحد الأدنى من البيانات والبيانات الاختيارية، التي يجب جمعها أثناء نشر اللقاحات وتقديمها، ومؤشرات الأداء الرئيسية والاستخدام المتوقع لها لقياس أداء المكونات الرئيسية لنظام التحصين واتخاذ الإجراءات التصحيحية عند الحاجة، إلى جانب استخدام نظم معلومات لجمع وتخزين وتحليل ونشر أي معلومات ذات صلة.

وأوضح أنه مع إدخال لقاحات "كوفيد-19"، ستواجه السلطات الصحية العامة الوطنية طلبا مكثفا على البيانات من قبل الحكومات الوطنية ودون الوطنية، والجماهير، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، وشركاء التحصين الإقليميين والعالميين.

عادل سامي