فضيحة «أركيغوس كابيتال» المالية... الصورة الكاملة تتكشف
«نومورا» و«يو بي إس» يكشفان خسائر بأكثر من 3.7 مليارات دولار
تجاوزت خسائر البنوك العالمية المتعلقة بانهيار شركة أركيغوس كابيتال مانجمنت، التابعة للأميركي بيل هوانغ مبلغ 10 مليارات دولار، بعد أن كشفت شركة نومورا هولدينغز، وUBS Group AG عن أكثر من 3.7 مليارات دولار من الخسائر المجمعة من انهيار الشركة العائلية في الولايات المتحدة.وتكبد البنك الياباني خسائر بنحو 245.7 مليار ين (2.3 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 مارس، وهي أكبر خسارة فصلية له منذ عام 2009، فضلاً عن خسائر أخرى في المتبقي من العام المالي بنحو 62 مليار ين مرتبطة أيضاً بـ"أركيغوس".فيما قالت مجموعة "يو بي إس"، التي لم تشر من قبل إلى أي تأثير من أركيغوس، إنها تتوقع خسائر مركبة بقيمة 861 مليون دولار خلال الربع الثاني.
ويعتبر البنكان من بين أكبر الخاسرين من كارثة أركيغوس كابيتال، التي انهارت بعدما عمدت البنوك والشركات بتقديم تمويلات بالمليارات لعمليات شراء الأسهم بالهامش، والتي عجزت الشركة عن سدادها وقاد إلى عمليات بيع قسرية بعشرات المليارات من الدولارات. وتعد نومورا، المقرض الثاني الأكثر تأثراً بعد أن أعلنت مجموعة كريديه سويس، عن خسارة مجمعة بنحو 5.5 مليارات دولار، فيما يحتل UBS المركز الرابع، خلف مورغان ستانلي مباشرة، والذي فاجأ المستثمرين والمحللين بخسارة 911 مليون دولار في وقت سابق من هذا الشهر، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".بدوره، سيعلن دويتشه بنك، أرباحه اليوم، حيث يعد بجانب، "جي بي مورغان"، و"سيتي غروب" من بين المقرضين الذين تمكنوا جميعاً من الحد من الخسائر، قائلين إن الخسائر غير مؤثرة، كما قرر كل من مورغان ستانلي، و"يو بي إس" أن خسائرها لم تكن كبيرة بما يكفي للإفصاح عنها قبل إعلان نتائج الأعمال الفصلية في موعدها المخطط.وكان "غولدمان ساكس"، و"ويلز فارغو"، الوسطاء الرئيسيين الوحيدين المشاركين الذين تمكنوا تماماً من تجنب الخسائر في تعرضهم.وقدرت "بلومبرغ"، حجم الأموال التي تديرها المكاتب العائلية لأصحاب الثروات عالمياً بنحو 6 تريليونات دولار، ودفع انهيار أركيغوس كابيتال المنظمين والمشرعين والمدافعين عن صغار المستثمرين إلى الضغط من أجل الكشف عن الأعمال الداخلية للمكاتب العائلية، التي تستفيد من عمليات التنظيم الخفيف.ويدرس المنظمون الأميركيون متطلبات إفصاح أكثر صرامة، حيث يستكشف مفوضو الأوراق المالية والبورصات كيفية زيادة الشفافية لأنواع الرهانات المشتقة التي أغرقت شركة أركيغوس.