فرنسا تحذِّر بريطانيا وتتعهد بـ «الانتقام»

الخدمات المصرفية وجهة باريس لتنفيذ تهديداتها

نشر في 28-04-2021
آخر تحديث 28-04-2021 | 00:00
No Image Caption
هددت فرنسا بمنع اللوائح التي من شأنها أن تسمح للشركات المالية البريطانية بممارسة الأعمال التجارية في أوروبا، إذا لم تحترم بريطانيا التزامات خروجها من الاتحاد الأوروبي بشأن الصيد.

من جانبه، قال وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي، كليمان بيون، لتلفزيون بلومبرغ: "يجب على المملكة المتحدة تقديم تراخيص، وتصاريح للوصول إلى مياهها الإقليمية لصيد الأسماك"، مؤكداً "هذه هي الصفقة"، وفقاً لما اطلعت عليه "العربية.نت".

وأضاف "إذا لم توفر المملكة المتحدة إمكانية الوصول إلى مياهها لقطاع صيد الأسماك وفقاً لاتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، فسيتم اعتماد تدابير انتقامية في قطاعات أخرى، بما في ذلك الخدمات المالية.

وقال بيون "طالما لم يتم الوفاء بالالتزامات المتعلقة بالصيد، فلن نقدم شيئاً". واصفاً الأمر بـ "إنه مقايضة".

وبصفته عضواً رئيسياً في الحكومة الفرنسية، كان بيون مدافعاً صريحاً عن الاتحاد. فيما تنذر تعليقاته بالسوء بالنسبة للمملكة المتحدة، حيث يوظف القطاع المالي أكثر من مليون شخص، ويشكل حوالي 7 في المئة من الاقتصاد، ويمثل أكثر من عُشر إجمالي الإيرادات الضريبية. ومع ذلك، لم تحظ الصناعة إلا بالقليل من الاهتمام الممنوح لصيد الأسماك، والذي لا يشكل سوى 0.1 في المئة من اقتصاد المملكة المتحدة، في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي طال أمدها.

وقد شهد ذلك قيام شركات مثل غولدمان ساكس، وجي بي مورغان بنقل الوظائف والأصول إلى داخل الكتلة الأوروبية على مدى السنوات القليلة الماضية.

خسائر للقطاع المالي

وقدرت شركة الاستشارات إرنست أند يونغ، أنه تم نقل نحو 7500 وظيفة في القطاع المالي و1.2 تريليون جنيه إسترليني (1.6 تريليون دولار) في الأصول من بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي بالفعل.

على الجانب الآخر، دعت فرنسا الاتحاد الأوروبي إلى تسريع تنفيذ اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد أن احتج الصيادون الفرنسيون الأسبوع الماضي في ميناء بولوني لتأمين الوصول إلى مياه المملكة المتحدة، حيث منعوا شاحنات تحمل المأكولات البحرية القادمة من بريطانيا، قائلين إنهم عانوا تأخيرات في الحصول على تراخيص للصيد في مياه المملكة المتحدة، ونفت السلطات البريطانية حدوث ذلك، ووصفت الحصار بأنه غير مبرر.

وتعهدت الحكومة الفرنسية يوم الاثنين بتقديم 100 مليون يورو (121 مليون دولار) لدعم الصيادين في شمال فرنسا المتضررين من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهي حزمة مساعدات وافقت عليها المفوضية الأوروبية، وقالت إنه سيتم تسليم 21 ترخيصاً جديداً للصيادين الفرنسيين للوصول إلى المياه البريطانية.

واعتبر بيون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان صفقة جيدة، ولكن لا ينبغي أن يكون" شيكاً على بياض"، كما يمكن أن تشمل الأعمال الانتقامية لعدم الامتثال "الرسوم الجمركية".

ومن المقرر أن يصوت أعضاء البرلمان الأوروبي على التصديق على الاتفاق في وقت لاحق يوم الثلاثاء، بعد 4 أشهر من إبرامه. فيما كان صيد الأسماك أحد أهم الموضوعات في المفاوضات، حيث قادت فرنسا معركة للسماح للصيادين القاريين بالوصول إلى مياه المملكة المتحدة، إلى جانب الحدود الأيرلندية.

back to top