اجتمعت، أمس، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ افتراضيا، أمس، وأجريا مشاورات حكومية مع أعضاء حكومتهما، في وقت تختلف الدولتان حول عدد من القضايا.

وطغت على المحادثات المشكلات التي تسببها القيود الصارمة التى فرضتها الصين على دخول الشركات الألمانية بسبب جائحة "كورونا"، إضافة إلى التوترات بشأن انتقاد ألمانيا وأوروبا لموقف الصين المتشدد من هونغ كونغ، فضلا عن معاملتها لأقلية الإيغور المسلمة في شينجيانغ، كما أن مطالب الصين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، التي تشكل نقطة خلاف أخرى، كانت ضمن هذا اللقاء الافتراضي.

Ad

ورداً على الإجراءات العقابية الأوروبية بشأن شينجيانغ، فرضت الصين عقوبات مضادة بعيدة المدى ضد الاتحاد الأوروبي، وطالت ألمانيا أيضا.

ونظراً إلى هذه الخلافات، فإن مستقبل اتفاق الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي، الذي تم التفاوض عليه من حيث المبدأ تحت القيادة الألمانية، هو أيضا موضع شك.

وخلص تقرير موسّع نشره قبل اسبوع المعهد الهولندي للعلاقات الدولية (كلينغدايل) وأعده نحو 17 معهداً بحثياً أوروبياً، إلى أن القوة الناعمة الصينية في أوروبا التي تُعرَّف على أنها القدرة على التأثير من خلال الجذب أو الإقناع، تتراجع.

من ناحية أخرى، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن افريقيا إلى "توخي الحذر" من النفوذ المتزايد للصين.

وفي كلمة مع شباب أفارقة درسوا في الولايات المتحدة، قال بلينكن: "لا نطلب من أي كان الاختيار بين الولايات المتحدة أو الصين، لكنني أشجعكم على طرح الأسئلة التي تزعج والمطالبة بالشفافية، واتخاذ قرارات عن دراية لما هو الأفضل لكم ولبلدانكم". وتابع: "تساءلوا: عندما تأتي دول اخرى لبناء مشروع كبير للبنى التحتية هل يأتون بعمالهم أو يؤمنون وظائف لسكان البلد الذي يقومون فيه بهذه الاستثمارات؟".

وعبّر بلينكن عن قلقه بعد أن وجدت بعض الدول نفسها مثقلة بالديون بعد الحصول على قروض صينية، وأصبحت زامبيا أول اقتصاد افريقي في حالة تخلف عن السداد خلال الأزمة الصحية.

وكان بلينكن اجرى محادثات افتراضية أمس الأول مع الرئيسين النيجيري محمد بخاري، والكيني اوهورو كينياتا.

كما قام بزيارة افتراضية لعدة مواقع منها مستشفى ميداني ومؤسسات للطاقة المتجدّدة مدعومة من الولايات المتحدة.

ووعد الرئيس جو بايدن بتوطيد الشراكة مع افريقيا في تغيير ملحوظ مقارنة مع سياسة سلفه دونالد ترامب، الذي كان الرئيس الأميركي الوحيد الذي لم يزر افريقيا خلال ولايته.