الاتحاد العربي لمكافحة المخدرات: قلقون من التوسع بتهريبها باتجاه دولنا
محاولات لتهريب 55 مليون حبة مخدرات من لبنان إلى السعودية منذ يناير 2020
أكد الاتحاد العربي لمكافحة المخدرات، أن «قضية سوء استخدام العقاقير تُعد من أكبر التحديات التي تهدد التنمية في بلادنا العربية، لا سيما أنها موجهة بشكل خاص إلى فئة الشباب، الذين هم مصدر الوقود وأمل المستقبل».
أعرب الاتحاد العربي لمكافحة المخدرات عن قلقه من أخبار التوسع في تهريب المخدرات باتجاه دول الخليج والبلاد العربية، والتي تتبناها جهات معروفة في بعض البلاد العربية التي تعصف بها الأزمات السياسية.وفي إعلان مشترك بين رئيس الاتحاد العربي للوقاية من الإدمان د. أحمد أبوالعزايم، بمقر الاتحاد بالقاهرة، وبين الأمين العام للاتحاد د. خالد الصالح، بمقر الأمانة بالكويت، أكدا أن ذلك يشكل "بؤرة خطيرة في وطننا العربي تعمل على تدمير شبابنا الواعد في مجلس التعاون الخليجي، وكذلك بقية البلاد العربية". وأشار إلى أن قائمة المضبوطات التي حاولت دخول السعودية من لبنان تعكس خطورة الوضع، والهجمة المنظمة لتدمير شباب المنطقة، فما بين يناير 2020 حتى أبريل 2021 تمت محاولات تهريب أكثر من 5 ملايين حبة مخدر في فاكهة الرمان، وأكثر من 25 مليون حبة في صناديق العنب، وأكثر من 4 ملايين حبة في فاكهة التفاح، و6 ملايين في البطاطا، و15 مليون حبة مخدر في شحنة عنب، وهذه الكميات تعكس مقدار الاستهداف والحاجة المُلحة للتصدي لهذا الهجوم الخطير.
وأكد الاتحاد أن "قضية سوء استخدام العقاقير تُعد من أكبر التحديات التي تهدد التنمية في بلادنا العربية، لاسيما أنها موجهة بشكل خاص إلى فئة الشباب الذين هم مصدر الوقود وأمل المستقبل".
حبوب الهلوسة
وكشف الاتحاد عن أن "الدراسات التي نشرت حول المخدرات في عالمنا العربي كشفت زيادة كبيرة في تعاطي حبوب الهلوسة، وأيضا انتشار السموم البيضاء التي يتم توجيهها إلى الدول الغنية، كما ربطت الدراسات بين الزيادة في ظاهرة العنف ومعدلات الجريمة وبين التوسع في تهريب المخدرات وتوزيعها داخل المجتمعات".وأشار إلى أن الدراسات كشفت عن أن هناك زيادات ملموسة في تعاطي تلك المخدرات في فئات كانت بالماضي شبه محمية، وهما النساء والأطفال دون السادسة عشر، وهذه الزيادات تثير قلق القائمين على الاتحاد، لأن صغار السن يتم استغلالهم وتجنيدهم باستخدام المخدر للانضمام إلى جماعات إرهابية تسعى إلى نشر الجريمة والعنف داخل المجتمعات العربية. وذكر الاتحاد أن غياب الحكومات المستقرة في بعض البلاد العربية والتي تعصف بها الأزمات الاقتصادية دفعها إلى السماح أو التغاضي عن زراعة القنب لأسباب عديدة، وقد ساهم هذا بشكل كبير في التوسع في زراعة المخدرات ومحاولات تصديرها للدول المستقرة، مما يشكل ضررا كبيرا لشباب تلك الدول.اجتماع طارئ
وطالب الاتحاد بضرورة عقد اجتماع طارئ للوزراء المعنيين ضمن الجامعة العربية، من أجل بحث ظاهرة التهريب الموسعة، ومن يقف وراءها والعمل الجماعي، للحد من تلك الظاهرة حماية للأمن العربي.وحذَّر الاتحاد العربي لمكافحة المخدرات من اتجاه بعض الدول للسماح بزراعة القنب، وهو "الأمر الخطير الذي يُعد نذير سوء على شباب أمتنا". وطالب الاتحاد، وهو مؤسسة تطوعية للتوعية والوقاية والعلاج، بالتوسع في برامج التوعية الموجهة ضد تعاطي المخدرات والتي قلصتها أزمة كورونا طوال عام ونصف العام، مشيرا إلى أن انتشار المخدر يكون ضحاياه أضعاف ضحايا الفيروسات، كما أنه أهم عامل يدمر السلام الاجتماعي لأي مجتمع. وشدد الاتحاد على موقفه الداعم للسعودية في اتخاذ كل التدابير للحد من خطر تهريب المخدرات عبر حدودها، مثمنا مواقفها الجادة في حماية مواطنيها والمقيمين فيها.