للإبداع ألوان عديدة، من بينها فن الحكي، الذي تخصصت فيه الفتاة المغربية، آمال المزوري، وكثيرا ما كان شهر رمضان فرصة لأن تقدِّم فيه عروضاً خاصة، لكن الكثيرين من عشاق هذا الفن التراثي، بدأوا يتساءلون بشأن مصير حفلات الحكي هذه، التي كانت تزدهر في شهر الصوم، في ظل انتشار جائحة «كورونا» وما فرضته من تدابير احترازية قلَّصت العديد من الأنشطة الفنية والثقافية.

تقول الحكواتية المغربية، المزوري لـ«الجريدة»: «في رمضان كانت تتجلى كل المظاهر الاحتفالية، وتزدهر الأنشطة الثقافية والفنية، لكن الآن اختلف الوضع بسبب انتشار الفيروس، فقد انعدمت التجمعات، اللهم من جعل من وسائل التواصل الاجتماعي هدفاً للإبداع والتميز ولقاءات عن بُعد، فمازلت أتذكر في السنة الماضية عندما فرض علينا الحجر بشكل كلي لم نجد إلا الحكاية كظاهرة للترويح عن النفس وليس بالنسبة للكبار أو الصغار، حتى ان الكل رحب بها كعودة للزمن الجميل، فقد صرنا نبدع رغم بعدنا عن الجمهور، وصارت الحكاية في كل البيوت حتى ظهرت موجة من الإبداع في الحكي، وتعددت التظاهرات عن بُعد بمعدل تظاهرة كل أسبوع».

Ad

وتتابع: «شهر رمضان يغريك بالحكي والإبداع مهما كانت الظروف، حيث يحلو السهر مع الإبداع المميز ليظهر الترابط الوثيق بين الحكاية والسّهر، فلا تحلو الحكاية إلا ليلاً، ولا يحلو السّهر إلا في رمضان».

أحمد الجمَّال