موزة الشريدة: «قصة حبّي أنا» يمسّ مشاعر جيل الثمانينيات
تعمل على تعزيز فكرة عدم التكلف والتعامل ببساطة في الكتابة
عرفت الكاتبة والقاصّة موزة الشريدة من خلال برامجها الإذاعية الهادفة التي تلمس واقع المجتمع الكويتي، وتغرس الإيجابية في نفوس المستمعين. تم تكريمها ضمن جائزة المرأة العربية لعام 2018 عن «فئة الإعلام»، التي تمثّل في عملها «حكواتي هذا الزمن».
وتطلّ الشريدة على المستمعين في «مارينا إف إم» من خلال مسلسل «قصة حبي أنا»، الذي يمسّ مشاعر جيل الثمانينيات.
الشريدة تحدثت في هذا اللقاء عن تفاصيل المسلسل وعن أسلوبها في الكتابة، إضافة إلى حديثها عن سلسلة من الأعمال المستقبلية التي تعمل على تحضيرها.
وتطلّ الشريدة على المستمعين في «مارينا إف إم» من خلال مسلسل «قصة حبي أنا»، الذي يمسّ مشاعر جيل الثمانينيات.
الشريدة تحدثت في هذا اللقاء عن تفاصيل المسلسل وعن أسلوبها في الكتابة، إضافة إلى حديثها عن سلسلة من الأعمال المستقبلية التي تعمل على تحضيرها.
في البداية، تحدثت الشريدة عن مسلسل «قصة حبي أنا»، قائلة: «المسلسل من بطولة نجوم محطة «مارينا إف إم»، وغناء المطربة مشاعل العسعوسي، وإخراج وليد سراب، وتلامس قصة المسلسل كل شخص عاش في فترة أواخر الثمانينيات، وتمرّ أحداث المسلسل عبر سلسلة زمنية تعايش فترة الغزو إلى وقتنا الحالي. وكل حلقة مختلفة عن الأخرى، حيث إنّها تطرح تساؤلات، وتتضمن خواطر، وشعرا». وأشارت إلى أنها كتبت المسلسل بطابع قريب لقلب المستمع، تمسّ مشاعر كل مستمع من خلال الزوايا التي يثيرها المسلسل ويطرحها، مؤكدة أن فكرة المسلسل تذكّر كل مستمع بشيء يهمه.
سرّ التعاون
وعن سرّ تعاونها مع محطة «مارينا إف إم» تقول الشريدة: «أخصّ بالشكر الرئيس التنفيذي شملان البحر، ومدير قطاع الإنتاج المخرج وليد سراب، ومدير قطاع البرامج الإعلامي مهند يوسف، الذين قاموا بتشجيعي ودعمي وإمدادي بالمعلومات الكثيرة التي تخصّ مسلسل «قصة حبّي أنا»، فأنا مدينة لهم بجزيل الشكر والتقدير». وعن كيفية مجيء فكرة المسلسل، تقول: «فكرة المسلسل طرحتها في جلسة عصف ذهني قوبلت بالاستحسان من إدارة محطة مارينا إف إم.والفكرة عبارة عن دراما إذاعية في شهر رمضان، وكما هو معروف الكل في هذا الوقت والشهر يتجه إلى الدراما التلفزيونية، وأيضا شيء جميل أن نعود إلى الزمن الجميل، وأريد أن أشكر غدير المياعي التي رشحت أبطال المسلسل، ودعمت أفكاره».وأشارت الشريدة إلى أن «المارينا إف إم» أثبتت وجودها بقوة في الساحتين المحلية والعربية، ولها قاعدة كبيرة من المستمعين، لافتة إلى أنها فخورة بالعمل معهم، فهم يعملون كأسرة واحدة.
كتابة واقعية
تتسم أغلب كتابات الشريدة بأنها واقعية، وتقول بهذا الصدد «الواقع جدا بسيط إذا تعمّق فيه كل واحد منا، يجد فيه أشياء رائعة تتناسب مع ذوق كل واحد منا، فيقوم برسمها بطريقة تتناسب مع عالمه، وفي الواقع نلتقي ونتصادف مع عدة شخصيات متنوعة، منها ذو الطابع المرح الذي يريح القلب، وهناك الشخصيات المحفزة لنا التي تجعلنا نتحدى ونصارع الواقع، وأيضا في بعض المواقف نلتقي شخصيات طبعها درامي. وككتّاب نحن نسلط الضوء على تلك الشخصيات حتى يتعرّف إليها القارئ والمستمع، ففي حياتنا هناك الكثير من الشخوص والأطباع قد لا نلتقيها، لكن نتعرّف إليها من خلال قراءتنا لها في الكتب، أو ما نسمعه في الإذاعة. وأنا أنقل الواقع بطريقتي ورؤيتي، مع تركيزي على طريقة تلك الشخوص في التعايش مع المواقف اليومية، لذلك أحب الكتابة الواقعية، لأنّها تذكّرني بذكريات جميلة عشتها، وتجعل لي هاجسا في الكتابة من خلاله تناول شخصيات من وجهة نظر أخرى غير المعتادة».رسائل هادفة
أما الرسائل التي تسعى الشريدة إلى إيصالها للمستمعين، فتقول: «الأصل في رسائلي البساطة، وتكون هادفة في الوقت نفسه، وتعزز فكرة عدم التكلف بالمشاعر، والإحساس، وبالتعامل، وبالحياة، فالبساطة جميلة جدا، وأنا دائما أحب أن يكون الشيء بسيطا حتى في النقد، حيث لا يكون حادا، البعض يتجه في بعض الأحيان إلى نقد الأمور بشكل صعب قد يجرح الشخص المقابل. نحن نحتاج إلى انتقاء الكلمات المعبّرة، وفي الوقت نفسه تعطى صدى للقارئ والمستمع، وأنا في أعمالي قد أستخدم الفكاهة في بعض الأحيان لإيصال رسائلي، فتكون في الوقت نفسه مرحة وتصل إلى القلب».مشاريع قادمة
وعند سؤالها: هل فكرت في كتابة المسلسل التلفزيوني؟ تجيب: «بعد تجربة المسلسل الإذاعي، فكرت فعلا في المسلسل التلفزيوني، ولديّ استعداد حاليا لكتابة مسلسل تلفزيوني مع فريق عمل أحبّ أن أكون معهم عل اتفاق وانسجام».أما عن أعمالها القادمة، فقالت إنها تحضّر لإنجاز سلسلة من الأعمال؛ أولها أنها تجهّز لمجموعة قصصية عن مغامرات «حمدة وعيدة»، لافتة إلى أن تلك الشخصيات هي سبب شهرتها، إضافة إلى أنها تعمل على مشروع من إنتاجها الخاص، حيث ستحول الشخصيات «حمدة وعيدة» إلى أنيمشن (كرتون)، وسوف تبثّ يوميا حلقة على قناتها في «يوتيوب». وأيضا ستصدر مجموعة قصصية لشخصيتين «حمدة وعيدة» تحمل حسّ المغامرة تختلف في طرحها عن «الأنيمشن»، وفكرتها بأن حمدة وعيدة يمتنيان الزواج وتعترضهما مواقف مختلفة في رحلة البحث عن الزوج المناسب، إضافة إلى أنها بدأت في كتابة الجزء الثاني من المسلسل الإذاعي «قصة حبّي أنا»، وتمنت الشريدة أن يلقى المسلسل في جزئه الأول صدى واستحسان المستمعين، لأنها أول تجربة كاملة متكاملة في الكتابة والإشراف على المسلسل.فضة المعيلي
«المارينا إف إم» أثبتت وجودها بقوة في الساحتين المحلية والعربية