أنقذ المهاجم الدولي الفرنسي السابق كريم بنزيمة فريقه ريال مدريد الإسباني من خسارة محرجة أمام ضيفه تشلسي الإنكليزي بإدراكه التعادل 1-1، أمس الأول، على ملعب «ألفريدو دي ستيفانو» في مدريد في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

وكان تشلسي البادئ بالتسجيل عبر الدولي الأميركي كريستيان بوليسيك (14)، وأدرك بنزيمة التعادل (29).

Ad

وهو الهدف السادس لبنزيمة في المسابقة هذا الموسم والـ71 له في تاريخها، فلحق بنجم النادي الملكي السابق راوول غونساليس في المركز الرابع على لائحة الهدافين التاريخيين للمسابقة. كما هو الهدف الـ277 للمهاجم الدولي الفرنسي السابق مع النادي الملكي في جميع المسابقات. ويلتقي الفريقان إيابا الأربعاء المقبل على ملعب «ستامفورد بريدج» في لندن.

وفشل النادي الملكي في الظهور بمستواه المعهود وارتكب لاعبوه أخطاء قاتلة خصوصا في الشوط الاول حيث كادت شباكه تتلقى أكثر من هدف لولا تألق حارس مرماه الدولي البلجيكي تيبو كورتوا.

في المقابل، قدم تشلسي الذي يمني النفس ببلوغ النهائي الثالث في تاريخه بعد عامي 2008 عندما خسر امام مواطنه مانشستر يونايتد بركلات الترجيح و2012 عندما توج بلقبه الوحيد على حساب بايرن ميونيخ الالماني بركلات الترجيح أيضا، مباراة جيدة وكان الأقرب الى العودة الى لندن بفوز غال، لكن مهاجميه تناوبوا على إهدار الفرص السهلة خصوصا الألماني تيمو فيرنر، اضافة الى تألق حارس مرماه السابق كورتوا.

ولعب تشلسي بصفوف مكتملة وفضّل مدربه الألماني توماس توخل الساعي الى بلوغ النهائي الثاني على التوالي بعدما خسر نسخة العام الماضي مع فريقه السابق باريس سان جرمان امام بايرن ميونيخ، إشراك مواطنه فيرنر أساسيا على حساب تامي أبراهام والفرنسي المخضرم اوليفييه جيرو.

في المقابل، وجد النادي الملكي صعوبة كبيرة في فرض أسلوب لعبه وسيطرته على المجريات حيث قابله الضيوف بضغط كبير في منتصف ملعبه.

وخاض بطل اسبانيا المباراة في غياب قائده سيرخيو راموس وجناحه لوكاس فاسكيس ولاعب الوسط الدولي الاوروغوياني فيديريكو فالفيردي بسبب الاصابة، فيما عاد قطب الدفاع الفرنسي رافايل فاران الى التشكيلة.

بداية قوية للبلوز

وبدأ «البلوز» المباراة بضغط كبير على لاعبي ريال مدريد ولم يترك لهم مجالا لفرض سيطرتهم، بل أنه كان الأخطر في الدقائق العشرين الأولى ترجمها إلى هدف السبق وكان بإمكان تشلسي تسجيل أكثر بالنظر الى الاخطاء الدفاعية للنادي الملكي وتحديدا مارسيلو.

وأنقذ كورتوا مرماه من هدف محقق عندما تصدى لكرة فيرنر من مسافة قريبة اثر رأسية على طبق من ذهب من بوليسيك (9).

وجرّب فيرنر حظه بتسديدة من حافة خارج المنطقة بين يدي كورتوا (10).

ونجح بوليسيك في افتتاح التسجيل عندما تلقى كرة خلف الدفاع من المدافع الالماني انتونيو روديغر فتوغل داخل المنطقة وراوغ كورتوا وسددها قوية بيمناه داخل المرمى (14).

وبات بوليسيك أول لاعب أميركي يهز الشباك في نصف نهائي مسابقة دوري الابطال، وأصغر لاعب في صفوف النادي اللندني يسجل هدفا في دور الاربعة للمسابقة الأم في القارة العجوز (22 عاما و221 يوما).

وكانت أول وأخطر فرصة للنادي الملكي تسديدة قوية لبنزيمة بيسراه من خارج المنطقة لامست القائم الأيسر وتحولت خارج الملعب (23).

ونجح ريال مدريد في إدراك التعادل اثر كرة عرضية رفعها البرازيلي مارسيلو داخل المنطقة فهيأها مواطنه كازيميرو برأسه امام المرمى فحولها مواطنه الآخر ميليتاو برأسه أيضا إلى بنزيمة الذي هيأها لنفسه برأسه وسددها «على الطائر» قوية بيمناه من مسافة قريبة داخل المرمى (29). وتحسن أداء النادي الملكي في الشوط الثاني لكن دون خطورة على مرمى الحارس الدولي السنغالي إدوار مندي، فيما كان تشلسي الاقرب الى هز الشباك بتسديدة ساقطة خادعة لزياش تصدى لها كورتوا في توقيت مناسب (73)، وركلة حرة مباشرة للاعب نفسه من خارج المنطقة تصدى لها حارس المرمى البلجيكي أيضا (79).