«فايزر» للأطفال ذوي الـ 12 عاما و«أزمة أكسجين» عالمية تتشكل
• «موديرنا» تزيد إنتاجها استعداداً لـ «الجرعة الثالثة»
• أوروبا تقترب من تبنّي «الشهادات الخضراء»
مع تخطي الإصابات بفيروس كورونا في أوروبا 50 مليوناً ووفاة أكثر من 200 ألف هندي، أعلنت شركة "بيونتك- فايزر"، أمس، أنها ستطلب ترخيصاً لاستخدام لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا، للأطفال من سن 12 عاماً في الاتحاد الأوروبي، موضحة أنها ستقدم الطلب "خلال الأيام القليلة المقبلة" إلى وكالة الأدوية الأوروبية.وقال رئيس الشركة الألمانية - الأميركية أوغور شاهين: "قدّمنا بيانات الدراسة الخاصة بمن تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً، من أجل الموافقة عليها في الولايات المتحدة، أما في أوروبا فنحن في الخطوات الأخيرة"، بحسب مجلة "دير شبيغل"، التي أوضحت أنه من المقرر أن يتم تقديم الطلب يوم الأربعاء.بدورها، أكدت مجموعة "موديرنا" الأميركية نيّتها الاستثمار في خطوط إنتاجها لتتمكن من إنتاج 3 مليارات جرعة من لقاحها المضاد لفيروس كورونا في 2022.
وقال مدير "موديرنا" في أوروبا، دان ستانر: "نحن نرى أن الفيروس ينتشر بسرعة، ونرى أنه يتحور، ونشهد ظهور متحورات جديدة، وعلينا أن نتخذ زمام المبادرة لنكون جاهزين إذا لزم الأمر لجرعة ثالثة".وفي واشنطن، اعتبر وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن التطعيم عالمياً مصلحة قومية أميركية، موضحاً أن مواطنيه لن يكونوا آمنين إلّا بعد تلقي غالبية الناس في كل أنحاء العالم اللقاحات المضادة له.وفي وقت سابق، اتهم الاتحاد الأوروبي، أمس الأول، بكين وموسكو بتكثيف حملات "المعلومات المضللة برعاية الدولة" لتشويه سمعة اللقاحات الغرببة والترويج للقاحاتهما. وجاء في تقرير صادر عن خارجية الاتحاد أن "ما يُسمى دبلوماسية اللقاحات تتبع منطق لعبة حصيلتها صفر" يسعى إلى "تقويض الثقة في اللقاحات الغربية الصنع ومؤسسات الاتحاد الأوروبي واستراتيجيات التلقيح الغربية/الأوروبية".ومع تسجيل الهند حصيلة قياسية جديدة 3645، رفعت عدد الوفيات إلى 204 آلاف و832، طلبت الولايات المتحدة، في منشور سفر من الدرجة الرابعة، من مواطنيها بالخروج في أسرع وقت ممكن من هذا البلد، الذي يواجه أسوأ تفشّ لفيروس كورونا، في وقت تدفقت المساعدات من مختلف الدول الى دلهي، حيث من المتوقع ان تصل المساعدات الكويتية غداً.وفي حين سجلت وزارة الصحة الهندية 3645 وفاة خلال 24 ساعة، بزيادة 350 عن اليوم السابق، أوقفت شركة سوزوكي موتور اليابانية، أمس، العمل مؤقتاً في مصانعها الثلاثة في الهند، لجعل الأكسجين المستخدم في عملية تصنيع السيارات متاحاً للمصابين بالفيروس.وفي ظل وجود حرب لقاحات مستعرة يبدو أن أزمة أكسجين عالمية بدأت تتشكل. وتعاني الكونغو الديمقراطية نقص الأكسجين، وتتشكل طوابير انتظار أمام المستشفيات في فنزويلا للحصول على الأكسجين، وتشهد البيرو مضاربة على الأسعار، فيما نشأت سوق سوداء في البرازيل.الى ذلك، اقترب البرلمان الأوروبي من تبني ما يطلق عليه "شهادات خضراء رقمية" من أجل ذروة موسم السفر في القارة العجوز، وذلك من أجل تحرير المواطنين الأوروبيين من الالتزامات الإضافية، المتمثلة في الخضوع للحجر الصحي أو العزل الذاتي، أو إجراء اختبار فيروس كورونا من أجل القيام برحلات داخل الكتلة الأوروبية.وستظهر الشهادات، التي ستكون متاحة كنسخة ورقية أو رقمية، ما إذا كان الشخص تلقى تطعيم فيروس كورونا أم لا، وما إذا كانت نتيجة اختبار فيروس كورونا الذي خضع له سلبية أو تعافى من العدوى.لكن نواب الاتحاد الأوروبي يريدون ضمان مزايا أكثر مما تتصور المفوضية الأوروبية وبعض الدول الأعضاء. وأعلن أغلبية أعضاء البرلمان الأوروبي أنه يتعين "ضمان اختبارات شاملة، ويمكن الوصول لها بسهولة ومجانية" حتى يمكن للذين لم يحصلوا على اللقاح أو لا يستطيعون تحمّل تكلفة الاختبار، التحرك بحريّة.