ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 32 سنتا، ليبلغ 64.53 دولارا في تداولات أمس الأول، مقابل 64.21 دولارا في تداولات الثلاثاء، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، واصلت أسعار النفط المكاسب صباح أمس، بعد ارتفاع 1 في المئة الجلسة السابقة، إذ طغت توقعات إيجابية بشأن تعافي الطلب هذا الصيف على مخاوف بشأن تأثير زيادة وتيرة الإصابات بكوفيد 19 في الهند واليابان والبرازيل.

Ad

وصعد خام برنت تسليم يونيو 22 سنتا، بما يعادل 0.3 في المئة إلى 67.49 دولارا للبرميل، في حين بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يونيو 64.04 دولارا للبرميل، بزيادة 18 سنتا أو 0.3 في المئة. وتمسكت مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة أوبك وروسيا وحلفاءهما، بخططها للتخفيف التدريجي للقيود على إنتاج النفط من مايو إلى يوليو، بعد أن رفعت «أوبك» قليلا توقعاتها لنمو الطلب في 2021 إلى 6 ملايين برميل يوميا، وتتوقع المجموعة أيضا بلوغ المخزونات العالمية 2.95 مليار برميل في يوليو، وهو ما يقل عن متوسط 2015-2019.

وقال محللون لدى «سيتي»: «تشير نظرة أكثر قربا إلى وضع مخزونات النفط العالمية إلى أن السوق قد يكون أقرب إلى نقطة التوازن مما ربما تعتقد أوبك+»، مضيفين أن السوق استوعب معظم مخزونات الخام المتراكمة، غير أنه لا يزال يتعين العمل على صعيد مخزونات المنتجات المكررة.

كما يتوقع البنك أن ترفع حملات التطعيم في أميركا الشمالية وأوروبا الطلب على النفط إلى قمة غير مسبوقة عند 101.5 مليون برميل يوميا هذا الصيف، لكنه حذر من أن تصاعد وتيرة الإصابات بكوفيد 19 في الهند والبرازيل ربما يؤثر على الطلب المحلي، في حال فرضت من جديد إجراءات إغلاق أوسع نطاقا.

واتجهت أنظار المستثمرين إلى ارتفاع في معدلات تشغيل المصافي بالولايات المتحدة، وتراجع مخزونات نواتج التقطير الأسبوع الماضي، وهو ما أفادت به بيانات أصدرتها إدارة معلومات الطاقة أمس الأول.

وزادت مخزونات الخام الأميركية 90 ألف برميل الأسبوع الماضي، وهو أقل بكثير من توقعات المحللين التي كانت لزيادة 659 ألف برميل.

صفقة «أرامكو»

أبلغت عدة مصادر «رويترز» أن مستثمرين صينيين كبارا يجرون محادثات لشراء حصة في «أرامكو» السعودية، بينما تستعد شركة النفط الوطنية لبيع جزء آخر إلى مستثمرين دوليين.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال في تصريحات متلفزة الثلاثاء الماضي إن السعودية تجري نقاشات لبيع 1 في المئة من «أرامكو» إلى شركة طاقة عالمية رائدة، وقد تبيع مزيدا من الأسهم، بعضها إلى مستثمرين دوليين، في غضون عام أو اثنين.

وستصل قيمة حصة قدرها 1 في المئة إلى حوالي 19 مليار دولار، من واقع القيمة السوقية الحالية لشركة أرامكو. وقال مصدران، لـ«رويترز»، إن مؤسسة الاستثمار الصينية (سي آي سي)، وهو صندوق الثروة السيادي الصيني، من بين المستثمرين المحتملين.

وأفاد أحد المصادر، وهو قريب من «سي آي سي» بأن «أرامكو» تجري محادثات مع «سي آي سي» ومع شركات نفط وطنية صينية، ولم تعلق «سي آي سي» على الخبر، ولم يتسن التواصل مع أي من الشركات الصينية حتى الآن للحصول على تعليق.

وذكر مصدر ثان، ويعمل لدى صندوق استثمار مباشر مدعوم حكوميا، ان «أرامكو» على اتصال بمستثمرين صينيين منذ سنوات قليلة، وان «سي آي سي» هي المستثمر الأرجح.

وأشار ثالث قريب من «أرامكو» الى ان «للمملكة علاقات وطيدة مع الصين... المساهم الرئيسي سيبت ماذا يفعل بأسهمه». والسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، وظلت في مارس أكبر مورد للنفط الخام إلى الصين للشهر السابع على التوالي.

وبين مصدر آخر انه قبل جائحة كوفيد 19، أجرت «أرامكو» جولة في أنحاء الصين بحثا عن مستثمرين، حيث تحدثت إلى جميع المستثمرين الحكوميين الرئيسيين ممن لهم أموال في الخارج، لكن عددا قليلا فحسب أبدى اهتماما. وكانت «سي آي سي» وصندوق طريق الحرير الصيني من بين الكيانات التي خاطبتها.

و«أرامكو» أكبر شركة نفط في العالم، وأدرجت في البورصة السعودية أواخر 2019، لتجمع 25.6 مليار دولار من عملية الطرح العام الأولي، ثم باعت مزيدا من الأسهم إلى مستثمري الطرح، لتصل بالحصيلة الإجمالية إلى 29.4 مليارا. وقال الأمير محمد: «الآن هناك نقاش عن الاستحواذ على 1 في المئة من إحدى الشركات الريادية في العالم، وهذه ستكون صفقة مهمة جدا تعزز مبيعات أرامكو في الدولة أو الشركة الموجودة في الدولة المعينة، ولا أستطيع ذكر اسمها لكن دولة ضخمة جدا». وتابع في مقابلة بثها التلفزيون السعودي بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لإطلاق خطة رؤية 2030: «هناك أيضا نقاشات مع شركات أخرى لشراء حصص مختلفة في جزء من أصل أرامكو قد يتحول لصندوق الاستثمارات العامة، وفي جزء سيطرح أطروحات سنوية في السوق السعودي».