الغموض يحيط مصير قاعدة «فلامنغو» الروسية في السودان
نفت السفارة الروسية في الخرطوم صحة الأنباء عن تعليق الاتفاق المبرم مع السودان لإنشاء قاعدة ومركز لإمداد الأسطول الروسي بميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.وقالت السفارة الروسية، في بيان: «نظرا لتداول الأنباء في الفضاء الإعلامي السوداني بشأن التعليق المزعوم لتنفيذ الاتفاق بين روسيا والسودان حول إنشاء مركز الإمداد المادي والتقني للأسطول البحري الحربي الروسي على أراضي السودان، تؤكد السفارة الروسية أن هذه المزاعم لا تتطابق والواقع، بغض النظر عما تقوله المصادر المزعومة».وتحدثت تقارير إعلامية عن «قرار السلطات السودانية تعليق العمل بالاتفاقية المبرمة في عهد الرئيس السابق عمر البشير، حتى مصادقة البرلمان أو مجلس السيادة أو الحكومة عليها».
وفي حديث لوكالة «نوفوستي» لم يؤكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية منصور بولاد صحة هذه الأنباء، مشيراً إلى أنه حتى الآن لا يوجد هناك تأكيد رسمي حول تعليق الاتفاق بشأن التعاون العسكري مع روسيا. ونقلت تقارير صحافية عربية عن مصادر أمس الأول أن رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان وبحضور رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، أصدر أوامره لقائد منطقة البحر الأحمر العسكرية بمنع دخول أي سفينة روسية جديدة للقاعدة المعروفة باسم «فلامنغو»، واشترط حصول العسكريين الروس على التصاديق اللازمة للدخول. وذكرت مصادر متطابقة، بما في ذلك مصدر رفيع بمجلس السيادة، أن قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية أبلغ الجانب الروسي بوقف أي انتشار عسكري جديد وتعليق اتفاق إنشاء القاعدة البحرية، التي استقبلت عدة سفن خلال الأيام الماضية بناء على الاتفاقية الموقعة مع نظام البشير.وذكرت مصادر صحافية في وقت سابق من الأسبوع الماضي أن نحو 70 من أفراد البحرية الروسية، بينهم نحو 10 ضباط برتب رفيعة، وصلوا إلى السودان، وأقاموا في قاعدة «فلامينغو»، وبحوزتهم تعزيزات عسكرية، بما في ذلك منصات لإطلاق الصواريخ، وناقلات جنود، ورادارات.وفي 9 ديسمبر 2020، أعلنت موسكو اعتزامها إقامة قاعدة تموين وصيانة للبحرية الروسية قرب بورتسودان، قادرة على استيعاب 300 عسكري ومدني واستقبال سفن حربية تعمل بالطاقة النووية.وبعد الإعلان الروسي بشأن القاعدة البحرية بـ11 يوماً، زار الملحق العسكري للسفارة الأميركية بالخرطوم قاعدة فلامنغو ببورتسودان، وتعهد بتعزيز التعاون العسكري مع السودان.