استمرت التدخلات النيابية في اختبارات الثانوية، حيث زادت الأصوات المطالبة بإلغاء الاختبارات الورقية لطلبة الصف الثاني عشر، وسط تلويح بالمساءلة السياسية في حال عدم اتخاذ هذا القرار، في وقت علمت "الجريدة" أن اللجنة التعليمية البرلمانية ستعقد اجتماعا الاحد المقبل لإنجاز تقريرها بهذا الشأن.

وقالت المصادر: إن اجتماع "التعليمية" بعد غد سيناقش أسباب تدهور التعليم العام الحكومي والخاص ومدى فاعلية خطط وزارة التربية في النهوض بمستوى التعليم، والإجراءات الاحترازية التي اتبعتها الجهات التعليمية لمواجهة جائحة كوفید -۱۹ ومدى تأثير هذه الإجراءات على مستوى التعليم في الكويت، وأسباب تأخر اصدار اللائحة التنفيذية لقانون الجامعات الحكومية وما أثير من ملاحظات عند رفعها إلى مجلس الوزراء، إضافة إلى نظر تكليفها ببحث ومناقشة الاختبارات الورقية لطلبة الصف الثاني عشر في ظل الجائحة، مشيرة إلى أن اللجنة وجهت الدعوة لحضور الاجتماع إلى وزيري التربية والصحة والمختصين من الوزارتين ورئيس جمعية المعلمين الكويتية ورئيس اتحاد أصحاب المدارس الخاصة.

Ad

ووضع النائب محمد الراجحي وزير التربية بين مطرقة إلغاء الاختبارات الورقية وسندان المساءلة السياسية، قائلاً: نشارك أولياء أمور في تخوفاتهم على سلامة أبنائهم، فهناك 50 ألف طالب يتخوفون من الاختبارات الورقية، وسوف أتقدم بطلب لعقد جلسة خاصة لمناقشة هذا الأمر بقاعة عبدالله السالم.

وأضاف الراجحي: إما اقناع الأمة ونوابها بعدم خطورة الأمر وجاهزية وزارتي التربية والصحة أو إلغاء الاختبارات الورقية، أو المساءلة السياسية.

قالوا
• الراجحي: 50 ألف طالب يتخوفون من الاختبارات الورقية

• الشاهين: نعم للاختبارات الإلكترونية... ونضغط في هذا الاتجاه

• الحويلة: في ظل ازدياد الإصابات بـ «كورونا» يجب إلغاء «الورقية»

وفي إطار "لا للتمييز في نظم التقييم، لا لعسكرة العملية التعليمية، ولا للمجازفة بصحة أبنائنا، ولا للغموض بالقرار التعليمي، ولا للمخاطرة والاختبارات الورقية ونعم للاختبارات الإلكترونية"، تحدث النائب أسامة الشاهين، مشدداً على أنهم يضغطون في هذا الاتجاه.

وقال الشاهين في تصريح أمس: أميل للحرص على سلامة الناس وأرواحهم وحياتهم وأنحاز للمساواة والعدالة، فلا يجوز أن ترخص وزارة التربية لمدارس الثانوية الخاصة ولعدد كبير منها بإنهاء العام الدراسي بالتقارير وأعمال السنة وعدد اخر عبر اختبارات الأونلاين، بينما ترفض ذلك للمدارس الحكومية وتقول لهم نريد التدقيق عليكم.

وأضاف الشاهين: إن وزارة التربية مسؤولة عن الحكومي والخاص، فلماذا هي غفور رحيم مع الثانويات الخاصة، إذ تستخدم معهم سياسة "نجحوهم بالتقارير أو باختبارات الأونلاين"، بينما على المدارس الحكومية تستعين بالحرس الوطني والسيارات العسكرية لنقل الاختبارات.

وأكد الشاهين انحيازه للاختبارات الالكترونية في ظل الظروف الصحية الحالية، وأنت مانع الناس تحضر بيت الأمة، وهي قاعة كبيرة ومسرح ممتد، فيما على الطلبة يقولون لهم اذهبوا واحضروا الاختبارات، مطالبا بالمساواة بين طلبة المدارس الحكومية والخاص.

من جهته، قال النائب د. محمد الحويلة: في ظل ازدياد الإصابات بفيروس كورونا وخطورة إجراء تلك الاختبارات على الطلبة، وعدم وجود ضمانات تجنب طلبتنا انتقال فيروس كورونا لهم، يجب إعادة النظر بقرار إجراء الاختبارات الورقية للصف الثاني عشر وبات ضرورة، فصحة الطلبة يجب أن تقدم على ما سواها، إضافة إلى ذلك ما تم بناؤه من حصيلة معرفية طوال فترة الدراسة عبر الأونلاين لا يتناسب مع مناهج الاختبارات الورقية التي تعتمد على الدراسة الصفية.

وأضاف الحويلة: على ما تقدم قرار إلغاء الاختبارات الورقية وإجراء الاختبارات عن بعد "أونلاين" صار ضرورة، ولنا في كثير من الدول أسوة في ذلك.

محيي عامر