هل النساء آمنات؟
طرق وقصص القتل تبقى في الذاكرة الجمعية أكثر من العقوبة، ولو وصلت إلى الإعدام ما دام التعامل مع مثل هذه القضايا يتم بدون اهتمام.
أول العمود:إحالة 8 قضاة إلى المحاكمة في قضايا رشوة وغسل أموال وتزوير... حدث مطمئن.***
وها قد انتهت قضية المغدورة فرح أكبر إلى ما انتهت إليه! لكن ثمة نقاش مجتمعي مهم تدفق بعد حادثة قتلها البشعة، ملخصه رأي يقول: إن النساء غير آمنات بعد ١٠ حوادث قتل طالت فتيات ونساء لأسباب تتعلق بقِيَّم ذكورية مُتَسيِّدة في العلاقات الأسرية تنظر للمرأة على أنها كيان درجة ثانية! وفي الوقت ذاته ثار رأي مضاد يهاجم (المغالين) ويتهمهم بالمبالغة.هنا ألخص بعض النقاط في مواجهة ذلك:1- يتضح مع كل حادثة قتل لفتاة أو امرأة وقوع تقصير كبير في قبول شكاوى النساء من قبل أجهزة الأمن بدافع الستر! لكن الستر ينتهي بجريمة. 2- التركيز في أسباب القتل على الفتيات وإغماض العين عن القتلة الذكور وتبرير فعلتهم وإن على استحياء! 3- أن دور إيواء المعنفات لا تعمل!4- لا توجد استفادة على قدر هذه الأحداث الجسيمة من الشرطة النسائية!5- فقدان القنوات الواضحة لمعالجة حالات التنمر والتحرش والتهديد بقتل النساء: أرقام ساخنة، موظفون مدربون، الاستخفاف بالتهديدات.هل بعد كل ذلك يمكن القول إن النساء آمنات؟ نقطة أخيرة: تصطف بجانب الرأي (المغالي) وهو أن طرق وقصص القتل تبقى في الذاكرة الجمعية أكثر من العقوبة، ولو وصلت إلى الإعدام، طالما أن التعامل مع مثل هذه القضايا يتم بدون اهتمام بالنقاط الخمس السابق ذكرها.لذلك، فالنساء غير آمنات.