أئمة وخطباء ومؤذنون ضمن كشوف الصفوف الأمامية رغم إغلاق المساجد
كشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة"، أن كشوفات مكافآت الصفوف الأمامية الخاصة بالعاملين في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تضمنت عددا كبيرا من الأئمة والخطباء والمؤذنين، رغم أن الفترة التي حددها مجلس الوزراء لمستحقي المكافأة كانت وقت إغلاق المساجد خلال فترة الحظر.وأكدت المصادر أن إدارات مساجد المحافظات الست أعدت كشوفا بأسماء شاغلي الوظائف الدينية خلال الفترة التي خصصها مجلس الوزراء لمن يستحق مكافأة الصفوف الأمامية، إذ شملت جداول توضح اسم المسجد والمنطقة، والوظيفة وعلى أي بند يعمل في الوزارة، بالإضافة إلى الراتب الشهري، وعدد أيام العمل خلال تلك الفترة، والمكافأة المخصصة لكل من ورد اسمه في الكشف.وأشارت إلى أن الكشوفات تضمنت خانة "من قام بالأذان"، ما يؤكد أن المساجد في تلك الفترة لم تؤد أي صلاة بداخلها، إذ اقتصر الأمر على الأذان فقط، تنفيذا لقرار مجلس الوزراء آنذاك، والذي نص على إغلاق المساجد في 13 مارس 2020، ولم تفتح أبوابها أمام المصلين إلا في 17 يوليو من العام نفسه، موضحة ان من بين الأسماء المدرجة في الكشوفات الأئمة والخطباء، علما بأن المساجد كانت مغلقة ولم تشهد إقامة أي من الصلوات بداخلها.
وأضافت أن الكشوفات المخصصة للصفوف الأمامية يفترض ان تكون لمن كان له مواجهة مباشرة مع جائحة "كورونا" مهما كانت وظيفته، متسائلة كيف يتم إدراج مئات المؤذنين ضمن هذه الكشوفات، والأغلبية العظمى منهم يسكنون داخل المسجد نفسه؟، ولم يكن لهم أي اتصال مباشر مع جمهور المصلين، خصوصا أن المساجد في جزء من الفترة المذكورة كانت مغلقة تماما ولم تستقبل أي مصل إلا بعد مرور أكثر من 4 أشهر، فما الخطورة التي يمكن أن تمنح لهم المكافأة؟!