حوار كيميائي: الكويت هي الباقية... وما نحن إلا زائلون
![د. حمد محمد المطر](https://www.aljarida.com/uploads/authors/26_1680392039.jpg)
تبقى الكويت، لأنها دولة مبنية على أسس صلبة، مستمدة من توحّد أبنائها، وصلابة نظامها السياسي، ودستورها الذي يشكل عقداً اجتماعياً متيناً أثبت قوته في كل الأزمات التي مررنا بها، فخلال الغزو الغاشم شعر جميع الكويتيين بأهمية الدستور، وبنعمة الديمقراطية، وبهامش الحرية المتوافر في الكويت، ودافع الجميع عن البلاد وعن الدستور، الذي شكّل محوراً صلباً التف الجميع حوله، وعادت الكويت لتستمر محافظة على وجودها ومكانتها ونظامها السياسي وأجهزتها ومؤسساتها بفضل هذا الدستور، الذي يستمد قوته من توحّد أبنائها حوله وتمسكهم به.لقد علَّمتنا التجارب أن العمل بالدستور واحترام مضامينه وتطبيقها عملياً، لا بالقول فقط، هو طريق النجاة الوحيد، فلا خوف على الكويت ما دمنا متمسكين بالدستور، ولا خوف على الكويت ما دام الدستور ينظم العلاقات بين سُلطاتها وبين كل الفرقاء، وكل خلاف يؤدي إلى تعطيل مضامينه هو خلاف خطر ويمس الكويت بحاضرها ومستقبلها، وكل خلاف لا يخرج على الدستور إنما هو عرض من عوارض الديمقراطية؛ يثري الحياة السياسية، ويقوي الكويت ولا يضعفها. فلنتمسك بالدستور، وبتطبيقه فعلياً، ولنثق بأن الكويت هي الباقية، وما الأزمات إلا عثرات صغيرة في طريق تطورها وازدهارها.*** "Catalyst" مادة حفّازة:احترام الدستور + مواجهة الفساد = استقرار الكويت