الصين تناور بحاملة طائرات في «البحر الجنوبي»
أعلى سلطة صينية تسخر من «محارق الهند»... ثم تتراجع
أرسلت الصين حاملة الطائرات «شاندونغ» للمشاركة بتدريبات عسكرية روتينية في بحر الصين الجنوبي، في خطوة رأه فيها مراقبون تأهباً قتالياً، خصوصا انها تأتي بعد مناورات لحاملة الطائرات «لياونينغ» في المنطقة نفسها، وسط تحذيرات من استعداد الصين لغزو تايوان والخلافات مع الفلبين. وشدد المتحدث باسم بحرية «جيش التحرير الشعبي الصيني»، أمس، على أن هذه التدريبات تتوافق مع القانون الدولي، معرباً عن أمله أن «يتمكن العالم الخارجي من النظر إليها بموضوعية وعقلانية»، مشدداً على أن القوات الصينية «ستواصل تنظيم تدريبات مماثلة في المستقبل وفقا للخطة الموضوعة».وأشار المتحدث إلى أن مشاركة حاملة الطائرات «شاندونغ» في التدريبات ضمن تشكيل ما، يعني أنها يمكن أن تمارس التنسيق مع السفن الأخرى، بما فيها المدمرات والفرقاطات، كما هي الحال في وضعية القتال الفعلي.
وبحر الصين الجنوبي متفرع من المحيط الهادي، وتنبع أهميته الاستراتيجية من عبور ثلث الشحنات البحرية العالمية من مياهه، ويُتوقع احتواؤه على كميات هائلة من النفط والغاز الطبيعي.ومنذ أعوام طويلة، تتنازع كل من الفلبين، وفيتنام، وماليزيا، وبروناي، فضلا عن الصين، السيادة على بحر الصين الجنوبي، وسط تصاعد التوترات في الأعوام الأخيرة.وتدّعي بكين أن 80 بالمئة من بحر الصين الجنوبي يقع ضمن مياهها الإقليمية، في حين تتهمها الولايات المتحدة بـ «عسكرة المنطقة». الى ذلك، حذّر وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أمس الأول، خلال محادثة هاتفية مع نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليدس، من مواجهة صينية ـ أوروبية يخسر فيها الجانبان.وقال وانغ إن «الصين والاتحاد الأوروبي شريكان استراتيجيان شاملان، يمثّل التعاون بالنسبة لهما الطريق الصحيح، في حين تؤدي المواجهة إلى سيناريوهات يخسر فيها كلا الطرفين».وأضاف أن بكين ونيقوسيا «ضخّا أيضا زخما جديدا في التعاون المتبادل المنفعة من خلال مبادرة الحزام والطريق».ونقلت وكالة «شينخوا» الصينية الرسمية عن كريستودوليدس، أن «قبرص تلتزم التزاما راسخا بمبدأ صين واحدة»، وأشاد بـ «موقف الصين العادل» في قضية قبرص.على صعيد آخر، ووسط توتر بين الصين والهند بعد اشتباكات حدودية العام الماضي، تم حذف منشور على موقع للتواصل، نشرته أعلى هيئة لإنفاذ القانون في الصين، يسخر من الهند. ووضع في المنشور صورة لإطلاق الصاروخ الذي يحمل الكبسولة الفضائية الصينية «تيانهي» الى الفضاء واحتراق الوقود المصاحب لذلك، في مقارنة مع ما بدا أنه حرق جثث جماعي في مكان مفتوح بالهند بسبب تفشي «كورونا»، وكتب في التعليق المرفق: «الصين تشعل نارا مقابل الهند تشعل حريقا». ورافق المنشور الذي نشرته لجنة الشؤون السياسية والقانونية المركزية بالحزب الشيوعي الصيني على حسابها الرسمي «هاشتاغ» يشير إلى أن حالات «كورونا» اليومية الجديدة في الهند تتجاوز 400 ألف حالة. وحذف المنشور بعد أن أعرب العديد من مستخدمي مواقع التواصل في الصين عن صدمتهم وغضبهم بسبب عدم حساسية المنشور.