مرافعة: إلى مسؤول في وزارة العدل!
أعلم أنك تعلم وأنك المعني فيما أطرح وأكتب عن معاناة أنت سببها، ولكنك لا تحرّك ساكناً تجاه ما يحدث في ردهات المحاكم من عبث وفوضى إدارية عارمة سببها أنت والعديد من القرارات المتخبطة، والإهمال في متابعتها، وعدم وضع الموظف المناسب في المكان المناسب، والصمت المطبق تجاه ما يحدث!يا سيدي، أعلم أنك تعلم عن تغيب الموظفين في كل المحاكم، ومنها محكمة الرقعي وإدارات التنفيذ، وعدم محاسبتهم إزاء ما يقع منهم من أخطاء وتهاون في مصالح الناس، وعدم التفاعل معها، فضلاً عن ضياع ملفات الناس، وعدم التصدي لأخطاء الموظفين، التي تسبَّبت في خسارة الناس لقضاياهم أمام المحاكم، وأضرَّت بمصالحهم، دون أن تحرّك ساكناً أو تُوقف تلك الأضرار.لم يعد الناس قادرين على تحمُّل تلك الأخطاء أو الأضرار، التي تتسبَّب فيها وزارة العدل عبر إدارة مرفق القضاء، وبات واضحاً عدم قدرتها على إدارة هذا المرفق، الذي لا يمكن أن يُدار بعقلية الموظف الذي لا يتواجد بمكتبه، وإن تواجد لا يعمل، وإن أخطأ لا يُحاسب، فالقضاء منوط به إنجاز مصالح الناس، والحفاظ على أعراضهم وحقوقهم وأموالهم، ولا يمكن أن يدير المرفق مَن لا يؤمن بمبادئ الثواب والعقاب والمحاسبة والرقابة، لأن فاقد الشيء لا يعطيه!
هي رسالة أوجهها لمتخذ القرار الإداري والمسؤول عن إدارة المرفق إدارياً، بأن يعلم أن الحال الإداري للإدارات المنفذة للخدمات القضائية من سيئ إلى أسوأ، بدءاً من أقسام الجدول والإعلان والطباعة والحفظ، مروراً بسوء خدمات التنفيذ، وتغيب الموظفين، وإضراب بعضهم عن العمل، وذلك ما هو إلا فشل يُضاف إلى فشلك في إدارة الجهاز الإداري، ويتطلب منك أن تحسن تلك الإدارة، أو أن ترحل غير مأسوف عليك، فالحال لم يعد مقبولاً!