تأكيداً لخبر «الجريدة» المنشور في عدد سابق، كشفت مصادر تربوية لـ «الجريدة» أن الوزارة انتهت من تسليم المطبعة السرية النماذج الـ 7 لاختبارات الصف الثاني عشر للمواد الدراسية الأساسية، موضحة أن كوادر العاملين بالمطبعة السرية جاهزون للبدء بطباعة الاختبارات إذا ما طلب منهم ذلك.وقالت المصادر إن الجهات المختصة بـ«التربية» تواصل جهودها لإنهاء استعداداتها لعقد الامتحانات الورقية لطلبة الصف الثاني عشر، موضحة أن موعد البدء بطباعتها ستحدده نتائج الاجتماعات والمناقشات الجارية خلال هذا الأسبوع، اضافة إلى نتائج التجاذب الحاصل بين مسؤولي «التربية» والمطالبين بإلغاء فكرة الورقية من بعض النواب وأولياء أمور وطلبة، منوهة إلى أن أغلبية هذه المطالبات مبنية على أسس انتخابية ودغدغة مشاعر الناخبين دون أي سند تربوي أو تعليمي.
وأوضحت المصادر أن «التربية» ستواجه مشكلة كبيرة في حال الغاء قرار الاختبارات الورقية لعدم إمكانية توفير امتحانات إلكترونية بمستوى فني مناسب لطلبة الثاني عشر، والذين يفوق عددهم الـ 50 ألفا، لافتة الى ان عقدها الكترونية ومراقبة هذا الكم من الطلبة يتطلب تقنيات عالية ومتطورة وشبكات انترنت سريعة وآمنة، إضافة الى عدد كبير من المعلمين لأداء مهمة المراقبة، فضلا عن مشكلة توفر اجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحية للطلبة، والتي قد يعاني منها البعض. وأشارت إلى أنه في حال ألغيت الاختبارات الورقية فإن «التربية» ليس لديها سوى اللجوء إلى آلية التقييم من خلال الامتحانات الإلكترونية القصيرة، والمشاريع التي يحددها معلم الفصل، مما يفتح بابا كبيرا لغياب العدالة بين الطلبة، لتفاوت المستوى والقدرات، إضافة الى عدم وجود قدرة حقيقية لمراقبة الطلاب ومنع الغش الإلكتروني الذي قد يلجأ إليه بعض الطلبة.ولفتت إلى أن «التربية» لا تمتلك حاليا أي وسائل تقنية مناسبة لوضع اختبارات الكترونية بمستوى فني وتقني ملائم، لتكون وسيلة قياس لطلبة الثانوية العامة، خصوصا أن تجربة التعليم عن بُعد لاتزال جديدة وفي عامها الأول، وتحتاج إلى مزيد من التطوير.
محليات
المطبعة السرية تسلمت 7 نماذج لاختبارات الـ 12
04-05-2021