إسرائيل تجري «استعداد الألفي كيلو»
كررت إسرائيل تحذيرها من أنه قد لا يكون لديها خيار سوى مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بشكل استباقي لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية، وذلك بعدما أصبح سلاحها الجوي أكثر قدرة على تنفيذ مثل هذه المهمة الصعبة، حسبما تقول مجلة فوربس.والخميس الماضي، صعد وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين نبرة التحذيرات التي تصدر عن بلاده بشأن الاتفاق النووي الذي ترفضه بين إيران وقوى عالمية، وقال إن إسرائيل لا تعتبر أنها مقيدة بالجهود الدبلوماسية في هذا الصدد، معتبراً أن التوصل إلى «اتفاق سيئ سيدفع المنطقة نحو الحرب بسرعة».وأضاف كوهين: «لن تسمح إسرائيل لإيران بامتلاك أسلحة نووية. إيران ليس لديها حصانة في أي مكان. يمكن لطائراتنا أن تصل إلى كل مكان في الشرق الأوسط، وبالتأكيد إيران».
وقالت مجلة فوربس إنه في 2005، عندما سُئل دان حالوتس، رئيس الأركان الإسرائيلي آنذاك، إلى أي مدى إسرائيل مستعدة لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، أجاب: «ألفا كيلومتر». وهي تقريباً المسافة التي يجب أن تقطعها الطائرات الإسرائيلية لمهاجمة المواقع النووية الرئيسية لإيران.واستحوذت إسرائيل على أسطول من مقاتلات الجيل الخامس من طائرات الشبح F35، وطائرات أخرى من نفس النوع لكن بطراز آخر مزود بأنظمة إسرائيلية الصنع.في المقابل، نقلت «فوربس» عن خبير الطيران العسكري توم كوبر قوله أن «شبكة الرادار في ايران بحالة سيئة جدا، لدرجة أنها أثبتت عدم قدرتها على تتبع معظم الطائرات بدون طيار الأميركية والإسرائيلية والحليفة التي غالباً ما تغير في عمق المجال الجوي الإيراني».وأضاف: «ناقلات القوات الجوية الأميركية التي تدعم العمليات القتالية فوق أفغانستان والعراق تقضي أحياناً ما يصل إلى ساعتين داخل المجال الجوي الإيراني، دون أن يتم اكتشافها على الإطلاق».لكن طهران حصلت على أنظمة الدفاع الروسية s300، وطورت العديد من الأنظمة المماثلة الخاصة بها والتي يمكن أن تشكل تحدياً كبيراً لأي ضربة جوية إسرائيلية باستخدام طائراتF15 أو F16. وبالتالي، قد تضطر إسرائيل إلى الاعتماد بشكل كبير على F35 التي تتجنب الرادار.