أفغانستان: اشتباكات بين الحكومة و«طالبان»
على وقع معارك ضارية أدت إلى مقتل أكثر من 100 متمرد من حركة طالبان المتشددة خلال 24 ساعة، سلّم الجيش الأميركي، أمس الأول، إلى وزارة الدفاع الأفغانية قاعدة "كامب أنتونيك" في ولاية هلمند، التي تعد أحد معاقل الحركة.وفي حين قال مسؤولون أفغان إن جميع القوات الأجنبية ستنقل إلى "قاعدة باغرام" الأميركية الأكبر في أفغانستان قبل أن تغادر إلى بلدانها، جرت أمس مواجهات دامية خسرت فيها "طالبان" نحو 100 عنصر أمام القوات الحكومية في ولايات عدة، بينها معقل الحركة السابق قندهار، حيث نفّذ الجيش الأميركي "ضربة دقيقة" السبت مع بدئه الرسمي سحب ما تبقّى من جنوده البالغ عددهم 2.500 على الأراضي الأفغانية، بناء على أوامر الرئيس جو بايدن الشهر الماضي، على أن ينتهي مع حلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر.
وفي بيان بمناسبة الذكرى العاشرة لمقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، شدد بايدن، أمس الأول، على "مواصلة تعقب وتعطيل أي تهديد ينشأ من أفغانستان وعدم التراجع عن الالتزام بمنع أي هجوم آخر على الشعب الأميركي".بدوره، أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن إدارة بايدن تستعد حتى لأسوأ سيناريو لعملية انسحاب القوات من أفغانستان، ومنها انهيار الحكومة ووصول حركة طالبان إلى السلطة مكانها.إلى ذلك، دعت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، أمس الأول، إن بايدن للتركيز على "نتيجتين كبيرتين" لسحبه القوات، وهي سيطرة "طالبان" على أفغانستان أو دخولها في حرب أهلية وتحوّلها إلى ملاذات إرهابية تتسبب في موجة نزوح واسعة.