الإمام علي... في وصفه الإنسان!
![د.نجم عبدالكريم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/23_1682354851.jpg)
- يرجو الآخرة بلا عمل، ويرجو التوبة بلا أمل.- يقول في الدنيا بقول الزاهدين، ويعمل فيها بقول الراغبين؛ إن أُعطي منها لم يشبع، وإن مُنع لم يقنع.- ينهى ولا ينتهي، ويأمر بما لا يأتي. - يُحب الصالحين ولا يعمل عملهم، ويبغض المُذنبين وهو أحدهم.- يكرهُ الموت لكثرة ذنوبه.- إن سقم ظل نادماً، وإن صحَّ أمِنَ لاهياً.- يعجب بنفسه إذا عُوفي، ويقنط إذا ابتُلي.- إن أصابهُ بلاءٌ دعا مضطراً، وإن نالهُ رخاءٌ كان مُغتراً.- تغلبهُ نفسه على ما يظنّ، ولا يغلبها على ما يستيقن.- يخاف على غيره بأدنى من ذنبه، ويرجو لنفسه بأكثر من عمله.- إن استغنى بطِر وفُتن، وإن افتقر قنط ووهن.- يقصر إذا عمل، ويبالغ إذا سأل. - يصف العِبَر ولا يعتبر، فهو بالقول مُدلّ، وفي العمل مُقل.- يرى الغُنْم مغرماً، والغُرْم مغنماً، ويخشى الموت، ولا يبادر الفوت.- يستعظم من معصية غيره، ما استقل أكثر من نفسه.- يستكثر من طاعته، ما يحتقره من طاعة غيره.- فهو عن الناس طاعن، ولنفسه مُداهن.- اللهو مع الأغنياء أحب إليه من الذكر مع الفقراء.- يحكم على غيره لنفسه، ولا يحكم عليها لغيره.- ويخشى الخلق في غير ربه، ولا يخشى ربه في خلقه.***عليك سلام الله يا أبا الحسن... كنت تخاطب الإنسان في عصرك، وكأنك تخاطب الإنسان في كل زمانٍ ومكان!