المركز المالي الكويتي «المركز»: دفعة قوية للأسواق وسط مناخ متفائل
نتيجة تسارع وتيرة التطعيمات ونتائج الأرباح الإيجابية
أكد المركز المالي الكويتي (المركز)، في تقريره الشهري عن أداء أسواق الأسهم الخليجية لشهر أبريل الماضي، أن أداء أسواق الأسهم الكويتية استمر على المنوال الإيجابي خلال الشهر، خاصةً بعد إعلان الشركات نتائج أعمال إيجابية خلال الربع الأول المنتهي في 31 مارس 2021. وارتفع المؤشر العام بنسبة 5.8 بالمئة خلال الشهر. وبلغ معدل سيولة السوق في إبريل 171 مليون دولار، حسبما يشير متوسط قيمة التداولات اليومية، بارتفاع قدره 25 بالمئة مقارنة بالشهر السابق.ومن بين القطاعات الكويتية، كان مؤشر قطاع التكنولوجيا أفضل القطاعات تحقيقاً للربح، مسجلاً ارتفاعاً نسبته 30.5 بالمئة، يليه القطاع الصناعي بنسبة 15.6 بالمئة، بينما تراجع مؤشر قطاع المرافق بنسبة 4.9 بالمئة خلال الشهر. ومن بين الشركات القيادية في الكويت، حقق سهم "أجيلتي للمخازن العمومية" مكاسب كبيرة بلغت 30.6 بالمئة في أبريل. وكانت "أجيليتي" قد أعلنت أنها وقعت اتفاقية لأسهم أعمال المجمعات اللوجستية التابعة لـ "أجيليتي" بيع مع شركة "دي أس في بانالبينا" ومقرها الدنمارك، في صفقة بلغت قيمتها 4.1 مليارات دولار، وبما يؤسس ثالث أكبر شركات الشحن والخدمات اللوجستية في العالم.
وتعد هذه الصفقة من بين عدة صفقات مماثلة عالمياً في هذا القطاع الذي يتسم بتعدد شرائح الأعمال فيه. وحقق سهم بنك بوبيان مكاسب قدرها 13.7 بالمئة خلال الشهر، بينما يواصل البنك التوسع في حصته السوقية محلياً من خلال تقديم خدمات التكنولوجيا المالية للأفراد، مع استمراره بنفس استراتيجية وخطط مواجهة تداعيات جائحة كوفيد-19. وقد أعلن البنك نتائج أعماله عن الربع الأول من عام 2021، التي كشفت عن ارتفاع في صافي الدخل بلغ نسبته 19.5 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.وعلى صعيد المنطقة، أشار تقرير "المركز" إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورز المركب لدول مجلس التعاون الخليجي (S&P GCC) قد حقق مكاسب للشهر السادس على التوالي، بما يتماشى مع المكاسب النفطية منذ نوفمبر الماضي. وقد اختتم المؤشر الشهر بارتفاع قدره 4.4 بالمئة، وحقق السوق القطري مكاسب نسبتها 4.9 بالمئة مدعومة بأداء الأسهم المصرفية، عقب رفع سقف الملكية الأجنبية في الشركات المدرجة بالسوق. وجاءت مكاسب السوق السعودية وسوق أبوظبي 5.2 و2.3 بالمئة على التوالي. وحقق سوق دبي مكاسب نسبتها 2.2 بالمئة، بينما كانت مكاسب سوق عُمان وسوق البحرين 1.8 و1.4 بالمئة على التوالي خلال أبريل. ولفت تقرير "المركز" إلى أن الشركة العالمية القابضة (الإمارات) استمرت في أنها أفضل الشركات القيادية أداءً في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث حققت مكاسب بلغت 42.6 بالمئة خلال الشهر، وتجاوزت برأسمالها السوقي بنك أبوظبي الأول. والشركة مستمرة في نهجها الاستثماري واسع النطاق، والذي يتنوع بين الاستثمار في مشروع "سبيس إكس" لإيلون مسك وحتى ملكية وتشغيل المزارع السمكية. وحققت شركة صناعات قطر مكاسب قدرها 12.8 بالمئة بعد الإعلان عن نتائج إيجابية للغاية في الربع الأول من العام. وقفزت أرباح الشركة في الربع الأول من 2021 بنسبة 478 بالمئة، مقارنة بالربع الأول من 2020 و43 بالمئة، مقارنة بالربع الرابع من 2020، لتسجل 1.5 مليار ريال قطري، فيما يعد أكبر ربح فصلي منذ عام 2016، بفضل التحقق الإيجابي لأسعار منتجاتها.وجاء أداء أسواق الأسهم العالمية إيجابياً، حيث أغلق مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنتليجنس (MSCI) العالمي على ارتفاع بنسبة 4.5 بالمئة في أبريل، نتيجة للتعافي الاقتصادي القوي وسرعة إجراءات التطعيم ضد فيروس كوفيد-19 واستمرار الدعم الذي تقدّمه المصارف المركزية الرئيسية.وسجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية (S&P 500) مكاسب بنسبة 5.2 بالمئة للشهر، بينما استفادت حصيلة سندات الخزانة من الأرباح القوية التي أعلنتها 87 بالمئة من الشركات عن الربع الأول من العام، والتي فاقت التوقعات، وارتفع مؤشر أسواق المملكة المتحدة (FTSE 100) بنسبة 3.8 بالمئة خلال الشهر. وأغلقت أسعار النفط عند 67.25 دولارا للبرميل في نهاية أبريل الماضي، محققة مكاسب شهرية نسبتها 5.8 بالمئة. واستمرت أسعار النفط متأرجحة بين 60 و70 دولارا للبرميل خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مع مواصلة "أوبك بلس" تطبيق سياسة خفض الإنتاج، في ظل حالة من الترقب لتطورات موجات تفشي فيروس كوفيد-19 في دول آسيا.