نواب ينتقدون قرارات الحكومة الجديدة بشأن التطعيم
عبدالكريم الكندري: ترك منتظري الجرعات الثانية دون إبلاغهم بالموعد تخبط وتقصير من وزارة الصحة
انتقد عدد من النواب قرارات مجلس الوزراء ووزارة الصحة الاخيرة بشأن الالية الجديدة للتطعيم ومنح اللقاح الراغبين به وربط ذلك بسفر المواطنين. وقال النائب د. عبدالكريم الكندري ان ترك منتظري الجرعات الثانية من لقاح كورونا دون ابلاغهم بموعد الجرعة تخبط وتقصير تتحمله وزارة الصحة حتى لو كان السبب كما تدعي هو نقص اللقاح عالمياً، فهذا لا يبرر عدم مصارحة الناس وتزويدهم بالمعلومات بدلاً من تركهم للتكهنات أو المعلومات غير الرسمية.وأضاف الكندري: تستمر الحكومة في سوء إدارة أزمة كورونا بقرارات متخبطة تحمل شبهات عدم الدستورية كمنع سفر المواطنين، وأخرى تحمل صفة المجاملة كالسماح بعودة المدرسين الوافدين رغم اقتراب انتهاء العام الدراسي، وتمديد فترة جرعات اللقاحات بالمخالفة للمواعيد، ومن تحصن من المحاسبة أساء استخدام السلطة.
من جهته، قال النائب مهند الساير: كنا ومازلنا على قناعة بأن ادارة الملف الصحي سيئة جدا، وتضاف للملفات السوداء لوزير الصحة ورئيس الوزراء، فكيف لهما بمعاقبة المجتمع بقرارات متعلقة بلقاح لم يمكنا المجتمع من الحصول عليه وقائمة المنتظرين ليس لها آخر! لذلك أعلنا موقفنا السابق بتأييد استجواب وزير الصحة وطرح الثقة به.من ناحيته، قال اسامة الشاهين ان تشجيع المواطنين على التطعيم مفهوم ومطلوب، ولكن الإجبار عليه مرفوض ومستغرب، لافتا الى ان قرار مجلس الوزراء غير دستوري، ويحمل رئيس الوزراء والوزراء مسؤولية قانونية وسياسية جسيمة. وعلى صعيد متصل، قال فايز الجمهور ان اجبار الشعب على لقاح تجريبي لا تعرف اضراره وربطه كشرط للسفر وقد تكون له سلبيات خطيرة في المستقبل على صحة الانسان امر مرفوض، وخاصة أن هناك دولا لا تشترط التطعيم، ويا وزير الصحة عليك ان تتحمل مسؤولياتك السياسية، فلكل مواطن الحرية بالتطعيم من عدمه.اما النائب صالح المطيري فقال: بالتأكيد اللقاح ليس تجريبيا، وبناء على ما توصل إليه العلم الحديث نحن نحث على التطعيم، وبالتأكيد أيضا نحترم القرار الذاتي لأي إنسان بعدم التطعيم بعد أن يتم شرح أن الفائدة المرجوة أعلى من أي ضرر قد يحدث، ونحث على الالتزام بالاشتراطات الصحية وبالتأكيد نرفض منع من لا يطعم من السفر.أما النائب احمد مطيع فقال: يوما بعد الآخر يثبت وزير الصحة فشله في التعامل مع جائحة كورونا، فبعد أن أهدر مئات الملايين من المال العام تطالعنا وسائل الإعلام والصحافة بالعجز عن توفير اللقاحات. وأضاف مطيع: استجواب باسل الصباح مستحق، وعليه أن يعتذر للشعب ويترك منصبه بعد بيان وزارة الصحة بتمديد إعطاء الجرعة الثانية وهو ما يؤكد سوء الإدارة والتخبط بالقرارات وفشل الوزير ولجانه في مواجهة الجائحة بشكل عام وحملة التطعيم على وجه الخصوص.وتابع ان وزير الصحة يتمنى ان تبقى كورونا إلى يوم القيامة -مثلما أكد سابقا- حتى تظل الميزانية مفتوحة له دون حسيب ولا رقيب، وهو يخشى انهيار منظومته الخاصة التي عبثت ومازالت تعبث بالمال العام وصحة البشر.وقال ان الوزير يواصل خداعه بكذبة تطعيم أكثر من مليون شخص، وقدمنا سؤالا برلمانيا للوزير بهذا الخصوص ليعرف الشعب الكويتي حقيقة هذا الأمر.وذكر ان وزير الصحة يروج بأن استجوابه سيؤدي إلى انهيار المنظومة الصحية، وهذا أمر عار من الصحة، فعشرات الدول البعيدة والقريبة شهدت استقالات وإقالات لوزراء الصحة ولم يحصل انهيار لمنظومتها الصحية.