هل تُنهي الصين أزمة شح اللقاح؟
«منظمة الصحة» تتجه لترخيص «سينوفاك» و«سينوفارم»
وسط أزمة عالمية في إمدادات اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا»، بسبب اتساع حملات التطعيم الوطنية، وانفجار موجة ثانية مدمرة من الوباء في الهند، المُصنّع الأول للقاحات في العالم، تستعد منظمة الصحة العالمية لمنح لقاحي «سينوفارم» و«سينوفاك» الصينيين تصريح الاستخدام الطارئ هذا الأسبوع.وقالت مساعدة المدير العام للمنظمة لشؤون الوصول إلى الأدوية واللقاحات والمستحضرات الصيدلانية، ماريانغيلا سيماو، لا يزال يتعين اتخاذ بعض «الترتيبات النهائية» قبل أن تأتي الكلمة الحاسمة من المجموعة الاستشارية الفنية للمنظمة، متوقّعة قراراً حول «سينوفارم» أولاً، و«سينوفاك» بعد ذلك.وفي حال مُنِح اللقاحان الترخيص، فسيؤدي ذلك إلى ضخ ملايين الجرعات الإضافية بالأسواق، في وقت تعاني دول عدة شح اللقاح، ولم تتمكن أخرى من تلقيح 10% من سكانها.
وتتجه الولايات المتحدة للموافقة على طلب «فايزر» ترخيص لقاحها للأطفال بين 12 و15 عاماً، مما يعني أن فئة عمرية جديدة ستدخل إلى السوق، وسيزيد الطلب على الجرعات، في حين فتحت الهند التلقيح أمام جميع الأعمال في محاولة لمحاصرة الموجة الثانية، التي رفعت عدد المصابين إلى أكثر من 20 مليوناً. في سياق متصل، بدأت وكالة الأدوية الأوروبية إجراءات مراجعة لقاح «سينوفاك».وقال خبراء الوكالة، إنه بحسب النتائج الأولية من الدراسات السريرية والمعملية: «من الواضح أن اللقاح يحفز إنتاج أجسام مضادة ضد كورونا، ولذلك يمكن أن يكون فعالاً في الحماية من الفيروس».وتدرس الوكالة البيانات وفقاً لما يطلق عليه «آلية مراجعة التداول»، وهذا يتضمن تقييم جميع البيانات، حتى قبل استكمال التجارب، وقبل تقديم طلب رسمي للحصول على ترخيص تسويق، وليس من الواضح الوقت الذي ستستغرقه عملية المراجعة.ويُستخدم «سينوفاك» في ما لا يقل عن 22 دولة ومنطقة (من أصل 209 بدأت بالتطعيم)، بينها دول بأميركا اللاتينية وإفريقيا وآسيا، وفقاً لتعداد وكالة فرانس برس.ويُعد ذلك أقل من اللقاحين الصينيين، اللذين طورتهما شركة «سينوفرما»، والمستخدمين في 42 دولة على الأقل، بينها المجر بالاتحاد الأوروبي.