أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الكويتية الدكتور عبدالله السند أن هناك انخفاضاً في دخول من تفوق أعمارهم 65 سنة العناية المركزة لاسيما بعد مرور أكثر من 4 أشهر على حملة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد والانتهاء من تطعيم جميع كبار السن من المواطنين والمقيمين المسجلين.

وقال الدكتور السند خلال مؤتمر وزارة الصحة الـ 120 بشأن مستجدات الوضع الصحي في البلاد اليوم الثلاثاء أنه ثبت وجود مناعة لدى الأشخاص الذين تلقوا التطعيم خلال الأشهر الماضية مما قلل احتمالية إصابتهم بالمرض بدرجة عالية جداً.

Ad

وأووضح أن وحدة التطعيم الميدانية المتنقلة تنطلق صباح كل يوم لتقديم جرعة التطعيم لموظفي إحدى الجهات الحيوية لاسيما من الموظفين الذين لديهم تواصل مباشر مع الجمهور حيث بلغ عدد الموظفين الذين استفادوا من خدمة وحدات التطعيم الميدانية 34758 شخصاً.

الإجراءات الوقائية

وأشار إلى أن الوضع الوبائي ما زال يستلزم استشعار الحيطة والحذر، مبيناً أن استقرار الوضع الوبائي مرهون بمدى مداومة الالتزام بسائر الاحتياطات والإجراءات الوقائية.

وشدد على ضرورة الاستمرار بأخذ الحيطة والحذر من التجمعات «الاجتماعية وغيرها» غير الآمنة والحرص على الشباب والأطفال ممن لا ينطبق عليهم شروط أخذ التطعيم «أقل من 16 سنة».

وأكد ضرورة أخذ كافة الاحتياطات في المساجد من تغطية الفم والأنف والحرص على مسافة آمنة مع الآخرين والحضور بسجادة الصلاة الخاصة ومراعاة عدم الخروج من المنزل في حال الشعور بأعراض تنفسية أو ارتفاع في درجة الحرارة داعيا الجميع للمبادرة بالتسجيل وأخذ موعد مسبق لتطعيم «كوفيد-19».

المستجدات

واستعرض الدكتور السند المستجدات المحلية الأخيرة، لافتاً إلى أن حالات الشفاء في شهر مارس بلغت 36425 وفي شهر أبريل 39388 بارتفاع 2963 حالة، مشيراً إلى تقارب أرقام حالات الإصابة بين مارس وأبريل حيث بلغت زيادة الإصابات في إبريل 398 حالة.

ولفت إلى تقارب الأرقام المسجلة لحالات الوفاة بين مارس وأبريل، مبيناً أن زيادة حالات الوفاة في أبريل بلغت 16 حالة مقارنة بمجموع حالات الوفاة في مارس.

وأوضح السند في رسم بياني متوسط نسب إشغال العناية المركزة الخاصة بحالات «كوفيد-19» في جميع المؤسسات العلاجية التابعة للوزارة، لافتاً إلى أنه قبل أسبوع من الآن كان متوسط نسب إشغال العناية المركزة 31.8 في المئة فيما بلغ الآن 30 في المئة.

وقال أن متوسط نسب الانخفاض في إشغال العناية خلال أسبوع بلغ 1.8 في المئة وان المؤشر العام يُشير إلى انخفاض طفيف في متوسط نسب إشغال العناية المركزة حيث لا تزال حالات العناية المركزة ضمن النطاق العالي.

وأفاد أن متوسط نسب إشغال أجنحة «كوفيد19» يشهد استقراراً نسبياً منذ نهاية مارس وأن متوسط نسب الإشغال قبل أسبوع من الآن بلغ 25.1 في المئة وحالياً 25.8 في المئة، معتبراً أنها «لا تزال ضمن الإطار المرتفع».

نسب الإصابة

وذكر أن هناك ثباتاً في نسبة الإصابة إلى المسحات اليومية بعد الصعود السريع الذي طرأ خلال الأشهر الأولى من هذا العام، لافتاً إلى أن عدد الحالات النشطة ثبت على المستوى العالي منذ عدة أيام و«نأمل أن يكون هناك انخفاض خلال الأيام القادمة».

وأشار الى أن فريق المسح الميداني العشوائي ما زال يتنقل بين المحافظات المختلفة لأخذ المسحات بداعي القراءة الدقيقة للوضع الوبائي، مبيناً الارتفاع المتسارع من ديسمبر 2020 إلى مارس 2021 في متوسط نسب المسحات الإيجابية في جميع المحافظات.

وقال أن شهر أبريل شهد انخفاضاً طفيفاً في نسبة ايجابية المسحات وهناك بوادر انخفاض في نسب الحالات الإيجابية بناءً على المسوحات الميدانية العشوائية.

وأوضح أن المحافظة التي سجلت النسب الأعلى في المسوحات الإيجابية الميدانية هي محافظة حولي وجاءت بعدها محافظة الجهراء ثم محافظة الفروانية ومحافظة الأحمدي وأخيراً محافظة العاصمة.

وأشار الدكتور السند إلى استمرار الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي الفيروس وتسارع وتيرتها عالمياً، قائلاً أن حالات الإصابة الجديدة تقارب المليون بشكل يومي مع توالي تسجيل أرقام قياسية لحالات الإصابة في جمهورية الهند.

وأوضح أنه خلال 15 يوماً فقط سجل العالم أكثر من 12 مليون إصابة جديدة وأكثر من 190 ألف حالة وفاة، لافتاً إلى أن الجهود العالمية مازالت تنصب على دعم تصنيع اللقاحات التي تشهد تنافساً شديداً للحصول على كميات وافرة منها نظراً لزيادة الطلب والنقص الحاد في الإمدادات.