حسم مانشستر سيتي الإنكليزي مواجهة "الأغنياء الجدد"، وبلغ نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، بعدما جدد تفوقه على باريس سان جرمان الفرنسي، وصيف البطل، بالفوز عليه 2-صفر، بفضل ثنائية الجزائري رياض محرز، أمس الأول، في إياب نصف النهائي، بأجواء مناخية شتوية بامتياز في شهر مايو!

وكان الفريق الإنكليزي، الذي توج بلقب كأس الرابطة المحلية، وعلى بعد ثلاث نقاط من حسم لقب الدوري الممتاز، قطع أكثر من نصف الطريق لبلوغ النهائي، بفوزه ذهابا في باريس 2-1 بفضل محرز أيضا، إذ سجل هدف الفوز.

Ad

وعاد فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا الثلاثاء لتجديد الفوز على نادي العاصمة الفرنسية، الذي تأثر بغياب نجمه كيليان مبابي للإصابة، ما أضعف حظوظه بالعودة وتكرار إنجاز الموسم الماضي، حين وصل الى النهائي للمرة الأولى، قبل أن يخسر أمام بايرن ميونيخ الألماني.

والآن، بات سيتي على بعد فوز واحد من تحقيق الهدف الأسمى الذي وُضِعَ منذ 2008 عندما انتقلت ملكيته لمجموعة أبوظبي المتحدة للتنمية والاستثمار، فيما تأجل حلم سان جرمان ومالكيه القطريين في أن يصبح ثاني ناد فرنسي يحرز اللقب المرموق بعد مرسيليا عام 1993، بفشله في التأهل للنهائي الثاني تواليا وفي تاريخه.

وبات سيتي أول فريق إنكليزي يحقق 7 انتصارات متتالية في دوري الأبطال، لكن الأهم يبقى إنجاز الوصول الى النهائي، مع الأمل بأن تكتمل الفرحة بحسم لقب الدوري الممتاز بعد غد، في حال فوزه على ضيفه تشلسي.

وكان جلوس مبابي على مقاعد بدلاء سان جرمان أبرز ما في تشكيلة الفريقين، نتيجة تعرضه لإصابة في ربلة الساق أبعدته عن مباراة الدوري المحلي السبت ضد لنس (2-1)، ما منح الأرجنتيني ماورو إيكاردي فرصة اللعب أساسيا.

سان جرمان يضغط

وبدا سان جرمان عازما على تعويض خسارة الذهاب باكرا، حيث حاصر مضيفه في منطقته، واعتقد أنه حصل على ركلة جزاء، لكن الحكم عاد عن قراره بعد مراجعة "في أيه آر"، لأن الكرة لمست كتف زينتشينكو وليس يده (8)، واستوعب سيتي فورة ضيفه، ومن هجمة مرتدة بدأت من الحارس البرازيلي إيدرسون ووصلت الكرة على الجهة اليسرى لزينتشينكو فلعبها لدي بروين الذي سددها من مشارف المنطقة، اعترضها الإيطالي أليساندرو فلورنتسي، لكنها سقطت أمام محرز الذي سددها أرضية في الشباك من زاوية ضيقة (11).

وكان سان جرمان قريبا من إدراك التعادل، لكن الحظ عاند البرازيلي ماركينيوس، بعدما ارتدت رأسيته من العارضة (17)، ثم أتبعها نادي العاصمة بفرصة أخرى للأرجنتيني أنخل دي ماريا بعد خروج وتمرير خاطئ من الحارس إيدرسون، لكن الكرة مرت قريبة جدا من القائم الأيسر والمرمى خالٍ من حارسه (18).

وعرف سيتي كيف يستوعب رد فعل سان جرمان بعد الهدف، وأحبط محاولاته قبل وصولها الى المرمى، ثم كاد يخطف الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عبر محرز، بتسديدة مشابهة تماما لكرة الهدف، لكن الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس كان له بالمرصاد هذه المرة (2+45).

وبدأ الضيوف الشوط الثاني بضغط، لكن الخطورة كانت من جانب سيتي الذي كان قريبا من توجيه الضربة القاضية للفرنسيين لولا تألق نافاس في وجه انفراد فودن (54)، قبل أن ينتقل الخطر إلى الجهة الأخرى، لكن زينتشينكو تألق في اعتراض تسديدة البرازيلي نيمار (55).

واحتكم بعدها بوكيتينو الى الإيطالي مويس كين والألماني يوليان دراكسلر على حساب إيكاردي وهيريرا (62) بحثاً عن العودة، لكن محرز وجه الضربة القاضية لوصيف البطل بتسجيله الهدف الثاني، إثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة عرضية على طبق من فضة لفودن (63).

طرد دي ماريا

وكما حصل في لقاء الذهاب، أكمل سان جرمان اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد دي ماريا بالبطاقة الحمراء، لاعتدائه على فرناندينيو من دون كرة (69).

وتوترت الأجواء في صفوف الفريق الفرنسي بعد ذلك، وكاد يخسر جهود المزيد من اللاعبين، لاسيما الإيطالي ماركو فيراتي، بسبب الاعتراض على التدخلات القاسية، في حين حاول سيتي الاستفادة من التفوق العددي لزيادة غلته، وكان قريبا من ذلك، لكن القائم تدخل في وجه محاولة فودن (77).