الشيخ د.أحمد الناصر يجري محادثات للتعاون مع ليبيا والجزائر
الكويت تجدد دعمها لحكومة الوحدة في طرابلس وتحقيق الأمن وإتمام الانتخابات في 24 ديسمبر
أكد وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر دعم الكويت لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، وجهودها لإجراء الانتخابات المقررة في ديسمبر المقبل، كما اكد تعزيز علاقات التعاون مع الجزائر، خلال زيارة البلدين، التي بدأها أمس الأول بزيارة ليبيا على رأس وفد رفيع المستوى.وقال الناصر، خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية د. نجلاء المنقوش، إنه عقد في طرابلس لقاءات ودية مع القيادة السياسية، وعلى رأسهم رئيس المجلس الرئاسي د. محمد المنفي، ورئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة، ووزيرة الخارجية والتعاون الدولي، موضحا أنه خلال لقائه برئيس الوزراء استذكر الأخير زيارته الأولى خارج بلاده، والتي كانت للكويت في 7 أبريل الماضي، ولقاءه بصاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد.وأضاف أنه نقل الى الدبيبة تحيات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، مشيرا الى أنه تم خلال اللقاء استعراض أواصر علاقات الأخوة والترابط التي تجمع البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية والهامة، بما يعود بالمنفعة على البلدين وشعبيهما الشقيقين، وأكد موقف الكويت الداعم لدولة ليبيا، وكل ما تتخذه لحفظ وحدتها وسيادتها وأمنها واستقرارها، وتحقيق تطلعات شعبها الشقيق في السلم والتنمية والازدهار.
تنمية العلاقات
وعن المحادثات مع وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، أوضح الناصر أنها تناولت مجمل العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين في مختلف المجالات وعلى كل الصعد، وتناولت سبل تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والتطورات التي تشهدها المنطقة.وأعرب عن تطلعه إلى انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة للتعاون بين الكويت وليبيا في أقرب وقت ممكن، لإبرام اتفاقيات ثنائية محورية ومهمة تضع الأطر القانونية السليمة لتنظيم العلاقات بين البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أنه تم توقيع 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين في مختلف المجالات الحيوية، "ونتطلع إلى زيادتها بما يخدم ويحقق تطلعات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين".وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في ليبيا، قال: "عبرنا عن دعم الكويت التام لجهود الحكومة الليبية، وإتمام خارطة الطريق التي حددتها الأمم المتحدة، بما يحقق وحدة التراب الليبي والحفاظ على الأمن والاستقرار، وصولا إلى العملية الانتخابية المقرر عقدها في 24 ديسمبر المقبل"، داعيا المجتمع الدولي لتوحيد المواقف خلف جهود التسوية التي ترعاها البعثة الأممية في ليبيا، على مساراتها السياسية والدستورية والاقتصادية المختلفة، بما يضمن حفظ سيادة ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية واستقرارها وصون أمن وازدهار شعبها الشقيق.وبين أن المحادثات تطرقت أيضا للتواجد العربي والدولي وإعادة فتح السفارات في ليبيا، إضافة الى التعاون الثنائي خلال جائحة كورونا، "كما أعربنا عن إشادة الكويت وتجديد موقفها الداعم للجهود التي بذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا يان كوبيش، وسلفه غسان سلامة، وأعضاء بعثة الأمم المتحدة ومساهماتهم المقدرة".وشدد على أن "دولة الكويت تؤكد أن السبيل الأمثل لتحقيق هذه الأهداف يكمن عبر التنفيذ الكامل لقرارات ومخرجات مجلس الأمن ذات الصلة، ومن بينها 1973 و2510 و2570 و2571 بشأن استقرار ليبيا ومساندة حكومة الوحدة الوطنية في تنفيذ برنامجها".تعزيز العلاقات
من جهتها، أعربت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية عن شكر بلادها للكويت اميرا وحكومة وشعبا على دعم المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية منذ الأيام الاولى، لمنح الثقة لهم من قبل مجلس النواب.واكدت المنقوش تعزيز العلاقات بين البلدين والاستفادة من خبرة وتجربة الكويت في دعم حكومة الوحدة الوطنية في التنمية والبناء والتطوير الاقتصادي في مختلف المجالات، مبينة ان الجانبين اتفقا على تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين المتوقفة منذ عام 2010، كما تمت مناقشة عودة عمل السفارة الكويتية في ليبيا، وعودة الخطوط الجوية الكويتية.زيارة الجزائر
ووصل وزير الخارجية مساء امس الاول الى الجزائر في زيارة رسمية لمدة يومين، لبحث تطوير العلاقات بين البلدين، وتنسيق الجهود المتعلقة بالقضايا العربية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك.وكان في استقباله بالقاعة الشرفية لمطار الجزائر الدولي المدير العام للدول العربية بوزارة الخارجية الجزائرية أحمد بوزيان، وسفير الكويت بالجزائر محمد الشبو، إضافة الى اعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.والتقى وزير الخارجية أمس، مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها والوفد المرافق إلى العاصمة الجزائر.وتم خلال اللقاء استعراض مجمل الوشائج والأواصر التاريخية الأخوية الخاصة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تعزيز الترابط المتين القائم بينهما في مختلف المجالات، كما تم بحث كل القضايا والتحديات التي تشهدها المنطقة، وآخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.