تسببت قرارات اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا في مصر، التي تم الإعلان عنها فى مؤتمر صحافي بمجلس الوزراء، والتي تضمنت عددا من القرارات سيتم تطبيقها خلال الفترة المقبلة، بأن تكون مواعيد غلق المحال، والمولات التجارية، والمقاهي، والكافتيريات، والمطاعم، ودور السينما، والمسارح، وما يماثلها، في 9 مساء؛ والسماح للمطاعم باستمرار خدمة توصيل الطلبات من المأكولات والمشروبات للمنازل بعد هذا التوقيت، وسيتم خلال هذين الأسبوعين حظر إقامة أي مؤتمرات أو فعاليات، وكذلك الاحتفالات الفنية أو الحفلات في أي منشآت، مثل المطاعم، والنوادي الاجتماعية، أو المنشآت الفندقية، كي نضمن أن تظل الأمور مستقرة خلال هذه الفترة.على أثر ذلك أحدثت هذه القرارات الحكومية، بضرورة إلغاء الحفلات الفنية وغلق المسارح والسينمات في التاسعة مساء خلال الفترة المقبلة، متضمنة عيد الفطر، في حالة من الارباك الشديد لمنظمي الحفلات ومنتجي الأعمال المسرحية، خاصة أن هناك تجهيزات جرت بالفعل لتقديم أعمال فنية خلال إجازة عيد الفطر الأسبوع المقبل، وسط ضوابط واجراءات احترازية.
إعادة التذاكر
وأبرز المتضررين منظمو الحفلات الغنائية الذين سيضطرون لإعادة التذاكر المحجوزة للحفلات إلى الجمهور، مع إرجاء تنظيم الحفلات حتى إشعار آخر، لاسيما مع إلغاء الحفلات حتى في الأماكن المفتوحة، بسبب تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا خلال الايام الاخيرة.وألغت الشركة المنظمة لحفل الثنائي نانسي عجرم وراغب علامة حفلا كبيرا كان يفترض أن يقام في فندق الماسة ثالث أيام عيد الفطر، في وقت ألغيت حفلة اخرى لنانسي عجرم كان يفترض أن تقام بالساحل الشمالي، إلى جانب حفلتين لتامر حسني إحداهما في القاهرة.ويبحث منتجو المسرحيات في القطاع الخاص تقديم مواعيد العروض لتتناسب مع القرارات الحكومية الجديدة، لتبدأ العروض من 5 أو 6 مساء، وتنتهي قبل التاسعة مساء، وهو الموعد المحدد للإغلاق، في وقت تستمر سعة الحضور بنسبة 50 في المئة فقط من الطاقة الاستيعابية للمسرح.وكان يفترض أن يشهد موسم عيد الفطر عودة مسرحية علاء الدين للفنان أحمد عز، إلى جانب مسرحية "أبو العربي"، التي يقوم ببطولتها هاني رمزي، في وقت تم حجز التذاكر بالفعل من الجمهور بعد طرحها الأسبوع الماضي لحفلات العيد.إيرادات الأفلام
وسيدفع قرار تعديل مواعيد دور السينما الموزعين إلى إعادة النظر في الأعمال السينمائية المطروحة خلال موسم عيد الفطر، خاصة أن الحفلات الأكثر إقبالا هي حفلتا التاسعة وبعد منتصف الليل، اللتان تم إلغاؤهما، فضلا عن تلويح الحكومة بمزيد من القرارات حال عدم تراجع الإصابات بكورونا، مما يهدد إيرادات الأفلام التي سيتم طرحها بشكل كبير.