صلاح القلب
![محمد العويصي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1556955806395198900/1556955806000/1280x960.jpg)
أما إذا كان المسلم عاصيا ويرتكب الفواحش والمنكرات ويؤذي المسلمين والمسلمات وقاطعا لرحمه، فإن عمله، بلا شك، فاسد، وإذا فسد عمله فسد قلبه كما بين لنا رسولنا الكريم عليه الصلاة والتسليم في الحديث الشريف الذي ذكرته آنفاً.وبالمناسبة ونحن نستقبل العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والعفو والمغفرة ونحن نردد الدعاء المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني". فيارب تقبل منا صيامنا وصلاتنا وقيامنا ودعاءنا وزكاتنا وصدقاتنا وكل طاعتنا وطهر قلوبنا من الحقد والحسد والكراهية والبغضاء والعداوة واجعل اللهم قلوبنا تقية نقية صافية وسليمة لأن القلب السليم سبب من أسباب دخول الجنة، فقد أخبرنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن رجل من أهل الجنة يدخلها بسبب نقاء وصفاء قلبه وسريرته، فلا يظلم ولا يغش ولا يحسد أو يكره أحدا من الناس، فلذلك بشره رسولنا عليه الصلاة والسلام بالجنة.* آخر المقال:كان المعصوم، صلى الله عليه وسلم، يكثر من الدعاء بالثبات على الدين فيقول: "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك".