إسرائيل تتكتم على نجاح «حزب الله» بتهريب أسلحة وأجهزة مراقبة وتنصت إليها
في ظل الأضواء المسلطة حالياً على عمليات تهريب المخدرات من لبنان، والتي يتهم «حزب الله» بالوقوف وراء جزء منها وبالتغطية على جزء آخر، علمت «الجريدة»، من مصادرها، أن الحزب تمكن من اختراق إسرائيل، عبر تهريب كميات من الأسلحة والمواد المتفجرة، فضلاً عن أجهزة تقنية للتنصت وتحديد المواقع إلى داخلها، مبينة أن تل أبيب تتكتم على هذا النجاح اللافت للحزب. وبحسب المعلومات، التي حصلت عليها «الجريدة»، فإن تل أبيب ضبطت أخيراً أسلحة ومتفجرات وأجهزة «جي بي إس» في شحنة مخدرات حاول المهربون تمريرها إلى داخلها عبر الحدود اللبنانية. وكشف المصدر أن عدد العمليات، التي نجحت غير قليل، وقد فرضت إسرائيل سياسة التعتيم الكامل للتغطية، بينما اعتمدت في الآونة الأخيرة إجراءات جديدة لمكافحة التهريب.
وبحسب المصدر، فإن السلطات الإسرائيلية تعتقد أن «حزب الله» يستخدم مهربين من عرب 1948، مقابل المهربين اللبنانيين في الجنوب اللبناني، ويسهّل للطرفين عمليات تهريب المخدرات، ومن ثم يطلب منهم تهريب الأسلحة.ويقول المصدر إن الحزب اللبناني الموالي لإيران، والذي تتهمه الولايات المتحدة بالوقوف وراء عمليات ممنهجة وواسعة لتهريب المخدرات في الأميركيتين وأوروبا، يعمل بحرفية عالية في ما يخص تقنيات التهريب، كما أنه يطلب من المهربين إخفاء الأسلحة والأعتدة المهربة في أماكن محددة ومتفق عليها، لكي يستعملها في وقت لاحق، عند الحاجة أو عند إعلان ساعة الصفر، عملاءُ له أو نشطاء أو حتى عناصره إذا نجحوا في التسلل إلى داخل إسرائيل. وتعتقد أوساط خبيرة أن صراع الأدمغة بين إسرائيل والحزب مستمر على عدة مستويات، وأنه في كل مرة تعتقد تل أبيب أنها نجحت في فك شيفرته تكتشف أنه ابتكر طريقة أخرى لمفاجأتها ومباغتتها عند المواجهة القادمة.