الأمن والمواطن
في مقال سابق لي تحدثت عن موضوع المواطن كخفير يحرص على أمن بلده وسلامة المواطن، ولأن المحافظة على أمن البلاد ليست منوطة بأجهزة وزارة الداخلية وغيرها من أجهزة فقط، بل إن المواطن يجب عليه أن يكون العين الساهرة لحفظ أمن وطنه ومواطنيه. بعد أن بادرت جمعية الشامية والشويخ التعاونية بالتبرع لتركيب كاميرات على مداخل منطقتي الشامية والشويخ فإن ذلك يحسب للجمعية وأعضائها المحترمين وجهود مختاري المنطقتين والذين نكن لهم جميعا الاحترام، ولكن ما أود ذكره هنا أنني في مقال سابق اقترحت تشكيل فرق تطوعية من شباب وشابات منطقتي الشامية والشويخ تكون مهمتها مساعدة الأجهزة الأمنية بدون التدخل في عملها أو صلاحياتها. الفرق التطوعية مهمتها أن تكون حارسة على أمن وممتلكات القاطنين في منطقتي الشامية والشويخ، ويكون عملها القيام بدوريات تجوب أنحاء المنطقتين باستخدام السيارات، خصوصا أثناء الليل، وإذا كان هناك ما يخل بالأمن فمهمتها فقط إبلاغ السلطات الأمنية المتمثلة بمخفر المنطقة عن طريق خط مباشر، على أن يحمل المتطوعون هويات خاصة تعرف بشخصيتهم حتى لا يندس بينهم أشخاص ليس لهم علاقة بهذا العمل التطوعي.
هذه الفكرة جاءتني عندما عملت عدة سنوات في مملكة السويد، وأعجبتني فكرة تطوع المقيمين في جميع مناطق السويد بتكوين هذه الفرق التطوعية فوددت أن أنقل هذه الفكرة إلي الكويت لعلنا نستفيد منها، ومن مهام هذه الفرق أيضاً أن تراقب الخدمات في المنطقة، كأن تكون هناك حفر في الطريق تشكل خطراً على المارة، أو في حال انقطاع التيار الكهربائي أو في حالة هطول الأمطار الغزيرة التي تغلق الشوارع، وأن يكون العمل الجماعي بمساعدة الهيئات الحكومية، فلنعمل معا من أجل خدمة منطقتنا، والله الموفق. ومع حلول عيد الفطر السعيد أهنئ القراء الكرام بهذه المناسبة السعيدة أعادها الله على الجميع بالخير والبركات، والله يحفظ الكويت وكل من يعيش على أرضها الطيبة.