«التعليمية» تنجز تقريرها عن الاختبارات الورقية اليوم

تتجه الأنظار إلى اجتماع لجنة شؤون التعليم والثقافة الإرشاد البرلمانية، حيث من المقرر خلاله أن تستعرض اللجنة تقرير وزارة التربية رداً على استفساراتها الكثيرة الخاصة بمدى استعدادها لإجراء اختبارات ورقية لطلبة الصف الثاني عشر.

ووسط سياسة اللجنة التي حددها رئيسها النائب د. حمد المطر، والمتمثلة في سلامة الطلبة أولا وتحصيلهم العلمي ثانياً، قال المطر لـ «الجريدة»: إن اللجنة التعليمية ستنجز اليوم تقريرها بشأن تكليف المجلس لها حول مدى استعداد وزارة التربية لإجراء اختبارات ورقية لطلبة الصف الثاني عشر في ظل جائحة كورونا، مشيراً إلى أن اللجنة طلبت تقريرين منفصلين أحدهما من الصحة والاخر من التربية، ووصل تقرير التربية، ولم يصل تقرير الصحة، التي تتحمل مسؤولية ذلك.

وشدد المطر على أن اللجنة تنتظر الإجابة عن عدة أسئلة محورية، لعل أبرزها «هل تقرير وزارة الصحة المنفصل يفيد باستعداد مدارس الوزارة بنسبة 100 بالمئة لإجراء الاختبارات الورقية؟ وهل يعرف الطلبة وأولياء الأمور حالياً نسبة أعمال السنة؟ وهل تم تزويد الطلبة بأسئلة عن طريق برنامج «التيمز»؟ من سيتحمل المسؤولية السياسية في حال كانات هناك إصابات بـ «كورونا» بين الطلبة؛ «الصحة» أم «التربية» أم الحكومة باعتبار أن القرار تم عرضه على مجلس الوزراء؟

وقال المطر: إن السؤال الأهم الذي سأطرحه على وزارة التربية، هو أن وزير التربية السابق د. سعود الحربي، عندما أعلن أنه لن تكون هناك امتحانات تحريرية مباشرة لطلبة الصف الثاني عشر العام الدراسي السابق، استند إلى 3 أسباب رئيسة، فهل تمت إزالتها أم لا تزال مستمرة؟ مشيراً إلى أن الحكومة السابقة ألغت اختبارات «الثاني عشر» وفق ما أعلنه الحربي، بسبب «الآثار النفسية التي قد يعانيها المتعلمون قبل وأثناء الاختبارات، والطالب الذي تلقى تعليما تقليديا في الفصل الأول، ثم انقطع عن الدراسة، ثم تعليم إلكتروني، وهذه تجربة تحتاج إلى تيقن وتقييم مناسب».

وتابع المطر: هل وزارة التربية مستعدة للخطة البديلة في حال أبلغتها وزارة الصحة بعدم القدرة على إجراء اختبارات ورقيّة، لاسيما في ظل الارتفاع اليومي الثابت للإصابات، والذي يزيد على 1500 إصابة يومياً؟ وهل نظام التقييم جاهز؟

وانتقد المطر عدم وصول تقرير وزارة الصحة بشأن مدى استعدادها واستعداد مدارس وزارة التربية لإجراء اختبارات ورقية لطلبة الصف الثاني عشر حتى تاريخه، رغم طلب اللجنة أكثر من مرة ذلك، إضافة إلى عدم ردها عن تساؤلاتها لاسيما المتعلقة بعدد الطلبة والكادر التعليمي الذين حصلوا على التطعيم ضد فيروس كوفيد 19.

محيي عامر