أمينة خليل: زيزي من أصعب الشخصيات التي قدمتها
تشعر الفنانة أمينة خليل بحالة من السعادة، بعد ردود الفعل على تجربتها في مسلسل "خلي بالك من زيزي"، الذي سلط الضوء على مرضى فرط الحركة وتشتت الانتباه، مبينة أن شخصية زيزي من أصعب الشخصيات التي قدمتها في حياتها لعدة أسباب، بينها طبيعة الشخصية المركبة، ومعاناتها من مرض فرط الحركة، خاصة أن طريقة تفكير زيزي وتعاملها مع الأمور تتسم بالبساطة.وقالت أمينة، في مقابلة مع "الجريدة"، إن فكرة العمل جاءت بعد اتفاقها على تقديم عمل جديد مع السيناريست مريم نعوم، بعد تجربتهما معا العام الماضي في مسلسل "ليه لا"، حيث اتفقا على تقديم عمل يحمل قصة إنسانية، حتى تم الاستقرار على فكرة المسلسل التي تناقش قضية لم تطرح دراميا من قبل، الأمر الذي حمل صعوبات عدة خلال مرحلة التحضيرات والتصوير.وأكدت أنها شعرت بحماس كبير للفكرة لتخوض بها السباق الرمضاني، خاصة أنها قريبة من واقع الجمهور، ويمكن مشاهدة تفاصيلها عن قرب، "سواء فيما يتعلق بتفاصيل شخصية زيزي أو بالعلاقات التي نشاهدها في محيطها، سواء مع زوجها هشام أو باقي العلاقات التي ظهرت في العمل"، معتبرة أن قرب التفاصيل من الواقع بشدة أحد أسباب ارتباط الجمهور بالعمل، وتفاعله معه ومع الأحداث المختلفة المتصاعدة فيه.
وأوضحت أن شخصية زيزي تختلف عنها كليا، لذا كان من الصعب عليها تجسيدها، حيث عملت على دراسة تفاصيلها حتى تقدمها بمصداقية وتتعايش معها كما كتبت في السيناريو، سواء في التفاصيل الخاصة بالحركة أو طريقة التعامل مع الآخرين، وكذلك ردود الفعل بالمواقف المختلفة التي تتعرض لها، بحيث تظهر بشكل طبيعي وتلقائي وليس مفتعلا حتى يصدقها الجمهور، مضيفة أن فريق العمل استند لمراجع علمية فيما يتعلق بمرض فرط الحركة وتشتت الانتباه، واستقر على الدرجة التي تواجهها زيزي كمريضة حتى تكون تصرفاتها بشكل علمي. وشددت على أنها اكتسبت خبرة كبيرة على المستوى الشخصي في فهم طبيعة المرض، بسبب كثرة التفاصيل التي قرأتها وطالعتها عنه، مشيرة إلى أن هناك أشخاصا تعرفهم يعانون من المرض، واستفادت من مشاهدات لهم في الحياة اليومية، خاصة فيما يتعلق بالتفاصيل الدقيقة للشخصية.وحول رد الفعل على العمل، والتركيز على مرض فرط الحركة، أفادت أمينة بأنها شعرت بسعادة كبيرة بعدما وجدت اهتماما من الجمهور بالمرض، وتصدره محركات البحث خلال عرض حلقات العمل، معربة عن سعادتها بمساعدة العمل الأسر لمتابعة أطفالهم وحركتهم، لمعرفة مدى سلامتهم، خاصة أن هناك كثيرا من العائلات لم تكن تعرف الكثير من التفاصيل حول هذا المرض الذي يمكن معالجته حال اكتشافه.وأشارت إلى أنها لم تشعر بالضيق من بعض الانتقادات التي طالت الحلقات الأولى للعمل، لأن طبيعة القصة لم تكن واضحة للجمهور، وهذا أمر طبيعي بالنسبة لمسلسل تصل حلقاته إلى 30 حلقة، ومن ثم لا يمكن الحكم عليه مبكرا، مضيفة أن من انتقدوا المسلسل هم أنفسهم من أشادوا به لاحقا، وهو أمر أسعدها كثيرا.وعن سبب عدم وجودها في الجزء الثاني من مسلسل "ليه لا"، قالت إنها دائما ما تبحث عن حكايات جديدة لتقديمها للجمهور، حيث قدمت بالفعل قصة جديدة في تجربة "خلي بالك من زيزي". وحول مشاريعها الفنية القادمة، بينت أنها تبحث دائما عن الأدوار الجيدة والمميزة سواء بالسينما أو التلفزيون، وتسارع لتقديمها دون تردد، لافتة إلى أنها تعيش حاليا سعادة كبيرة بردود الفعل حول تجربة زيزي، وستبدأ بعد إجازة عيد الفطر التفكير فيما ستقدمه خلال الفترة المقبلة من أعمال جديدة.