• كيف جاءت تجربتك الأولى في الوقوف أمام الكاميرا؟
- كنت أحب الضحك والتقاط الكثير من الصور منذ طفولتي، وهو ما لاحظته والدتي التي لعبت دورا كبيرا في الاهتمام بموهبتي بالتمثيل، وبحكم علاقة الجيرة التي كانت تربط بيننا وبين المخرج هادي الباجوري رشحني للاشتراك معه في عدة إعلانات لمنتجات غذائية بين مأكولات وغيرها، وهو ما استمر نحو عامين تقريبا، وقفت خلالهما أمام الكاميرا في الإعلانات.• كيف جاءت التجربة الأولى في التمثيل؟
- البداية الحقيقية بالتمثيل جاءت من خلال فيلم "فاصل ونعود" مع كريم عبدالعزيز والمخرج أحمد نادر جلال، ووقتها لم يكن عمري يتجاوز أربع سنوات، ولم أكن أجيد الحديث بشكل كامل، وذهبت مع والدتي إلى مكتب الكاستينج، حيث كان المخرج أحمد نادر جلال يجري مقابلات مع الاطفال، وجميعهم كانوا أكبر مني في العمر، ويستطيعون التحدث بشكل طبيعي، وهو ما جعل والدتي تشعر بالإحباط آنذاك، خاصة أن الدور كان مهما حسبما علمنا قبل الحضور إلى مكتب الكاستينج، وبسبب الزحام كنا سنغادر المكان، لكن عندما دخلت للقاء المخرج رحب بي، وأعطاني ورقة طلب من والدتي أن تجعلني أحفظها ليختبرني بها.واستمرت التصفيات بين الأطفال ونحن بالانتظار، لكن مع طول الوقت قررت والدتي أن نغادر لاعتقادها بأنني لست مناسبا للدور، ففوجئت بأحد العاملين في مكتب الكاستينج يسرع وراءنا ويخبرها بأن المخرج يريدني، وأن علينا الصعود مجددا، وبالفعل أخبرني أنه اختارني وسألني عن يوم محدد، وأخبرته أنني لن أكون متاحا في هذا اليوم، بسبب ارتباطي بحفل مع تامر حسني، فطلب مني الحضور بعد الحفل.• كيف جاءت مشاركتك مع تامر حسني؟
- كنت أظهر مع تامر حسني في بعض الحفلات، بعدما قدمت معه أغنية "تعرفي بحلم" كفيديو كليب، وكان تعرفنا عن طريق أصدقاء مشتركين بيننا، وبعد تقديمي الأغنية معه كنت أتواجد برفقته في الحفلات عند غنائها، وهو من الفنانين الذين دعموني كثيرا، والذين أحبهم، وتربطني به علاقة ممتدة منذ سنوات، وعملت معه لاحقا في مسلسل "فرق توقيت".• ما أصعب موقف بالنسبة لك في فيلم "فاصل ونعود"؟
- أتذكر أنه في أحد الأيام كنا نصور مشهد النهاية، وكان يفترض أن أبكي لكني لم أستطع البكاء، وكان من المهم أن تظهر دموعي في هذا المشهد، وهو ما دفع المخرج أحمد نادر جلال إلى تعنيفي قبل التصوير، وتكرار أحاديث حادة معي جعلتني أشعر بالضيق، مثل أنني لا أجيد التمثيل ولن يستعين بي مرة أخرى في أي عمل يقوم به، ورغم صغر سني آنذاك فإنني شعرت بالفشل الشديد مما قاله لي، وانهمرت في البكاء خلال التصوير، لكن بعد انتهاء المشهد فوجئت بالمخرج يقول لي إنني كنت رائعا، وأخبرني أن ما حدث كان جزءا من سيناريو وضعه لإجباري على البكاء أمام الكاميرا، وأتذكر حديثه عني يوم العرض الخاص للفيلم، وتوقعه أن يكون لي مستقبل كبير في التمثيل.• هل تتذكر الأجر الذي حصلت عليه في الفيلم؟
- أجري في الفيلم كان 5 آلاف جنيه، وهو مبلغ كبير جداً بالنسبة لطفل آنذاك.• هل ساعدتك والدتك في الفيلم؟
- والدتي ساعدتني كثيراً في حفظ المشاهد والتنسيق بين مواعيد مدرستي والتصوير وغيرها من الأمور الخاصة بحياتي، فهي ليست والدتي فقط، لكن مدير أعمالي أيضاً، فترافقني دائماً بأي مكان أوجد فيه وتمنحني وقتها كاملاً من أجل تحقيق أحلامي.• ما نصيحة المخرج الكبير محمد عبدالعزيز لك؟
- الأستاذ محمد والد الفنان كريم عبدالعزيز نصحني بأن أتوقف عن التمثيل عندما أبلغ 12 عاماً، وأعود في مرحلة الشباب بشكلي آنذاك بسبب التحولات التي تحدث بهذه المرحلة العمرية، ورغم أنني كنت مؤمناً بها عندما قالها، لكن وجدت أن الوقت يمر ولدي ارتباطات لم أتوقف عنها.• هل شعرت بالضيق من أن الفيلم لم يحقق إيرادات جيدة بعد عرضه قبل ثورة 25 يناير بأيام؟
- على الرغم من أن "فاصل ونعود" لم يكن حظه جيداً كما ذكرت بسبب التوقيت، لكن بعد عرضه تلفزيونياً حقق نجاحاً كبيراً، وكان وقتها بداية لاشتراكي في كثير من الأعمال المهمة منها "حلم عزيز" مع أحمد عز، ومحمد إمام، الذي تعرفت عليه خلال تصوير مسلسل "بالشمع الأحمر" مع يسرا وربطتني به علاقة صداقة قوية، فهو كان يهتم بي كثيراً في التصوير.• حدثنا عن كواليس التعامل مع إمام في "حلم عزيز"؟
- حرص محمد إمام على شراء الملابس ذاتها التي يشتري منها كي نرتدي نفس الملابس، كما كنا نقضي وقتاً طويلاً معاً في اللعب بالكواليس، وحدثت بيننا العديد من المواقف الكوميدية خلال أسابيع التصوير التي تعتبر من أجمل الأعمال التي شاركت فيها.• ماذا عن قصة الكلب الذي هاجمك؟
بالفعل، كدت أتعرض للهجوم من كلب ضخم موجود في حديقة الفيلا التي نصور فيها الأحداث، وكنت كل مرة أقوم باستفزازه، وهو مكبل داخل البيت المخصص له وهو بعيد نسبياً عن مواقع التصوير، وفي أحد الأيام كنت أقوم بهذا الأمر، لكني فوجئت بأن الباب غير محكم الإغلاق، وهو ما دفع الكلب للخروج والركض ورائي لينتهي الأمر بي في حمام السباحة هرباً منه وسط توجه فريق العمل بالكامل لمنطقة وجودي بعدما ارتفع صوتي بشدة خلال ركضي من الكلب الذي خشيت أن ينقض علي ويلحق الضرر بي.• كيف تعامل المخرج شريف عرفة آنذاك؟
- تحرك على الفور واستدعى المسؤولين عن الفيلا وقام بمحاسبتهم على هذا الأمر، وطلب التأكد باستمرار من إغلاق الأبواب على كلاب الحراسة أثناء فترة لتصوير كي لا يتعرض أي شخص آخر للضرر، ومر الموقف لكنه بقي في ذاكرتي لاسيما لحظات الرعب التي عشتها هرباً من الكلب.• شاركت مع الفنان نور الشريف في مسلسل "خلف الله" حدثنا عن هذه التجربة؟
- من الأعمال التي أعتبر نفسي محظوظاً بالمشاركة فيها تجربة "خلف الله" مع الفنان نور الشريف، الذي ارتبطت به جداً وتعلمت منه الكثير، فكنت أجسد شخصية حفيده وهو بالفعل منحني هذا الإحساس خلال فترة التصوير وجمعتني به علاقة طيبة جداً فكان يقوم بسرد الحكايات ويقرأ القرآن لي خارج البلاتوه ويلعب معي كرة قدم فهو نجم استثنائي على جميع المستويات.• ماذا عن ذكرياتك معه؟
- أتذكر في أحد المشاهد كان يفترض أنني مريض على السرير وبالفعل مرضت بشكل مفاجئ وارتفعت درجة حرارتي خلال التصوير، ولم أستطع الحركة من مكاني، وهو ما جعله يطلب من فريق العمل سرعة نقلي إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج وظل معي حتى اطمأن عليّ وعدت بعد التعافي لاستكمال التصوير.• من الأعمال التي شاركت فيها مسلسل "مع سبق الإصرار" ما الصعوبات التي واجهتك في هذا العمل؟
- اعتبر المسلسل من المحطات المهمة بالنسبة لي، لكنني تعرضت لصعوبات عديدة فيه مرتبطة بمشاهده المركبة، منها مشهد الموت، وهو أصعب مشهد قمت بتمثيله وقتها، وصعوبته في ضرورة أن أبقى بلا حركة وبلا نفس أمام الكاميرا لثوانٍ، في وقت تقوم غادة بضربي على وجهي محاولة إنعاشي.• ما صعوبة المشهد بالنسبة لك؟
- صعوبة هذا المشهد ليس فقط في كتم النفس، لكن أيضاً بعنف غادة التي اندمجت بشدة وضربتني بقوة لدرجة أنني بكيت من الوجع في الوقت الذي لم أستطع الحركة فيه مطلقاً ولو برمش عيني، فهو من المشاهد التي لا أنساها وحصل على إشادات كثيرة عند عرضه.• ماذا عن الكواليس خلف الكاميرا خلال التصوير؟
- كواليس "مع سبق الإصرار" كانت مليئة بالحب والمقالب، من بينها خدع متبادلة بين ماجد المصري وغادة عبدالرازق، فبعدما أخبرها أنه حلم بها وشعرها يتساقط وتعاني مشاكل صحية، بشكل مفاجئ، مما أصابها بالقلق والتوتر طوال اليوم، لدرجة أنها لم تستطع تصوير أي مشاهد بشكل صحيح بسبب طبيعتها القلقلة باستمرار، فاجأها أن الأمر مفتعل منه، ولا يوجد حلم من الأساس.لكن غادة لم تسكت على ما فعله ماجد وقامت برد المقلب له، لكن هذه المرة أمام جميع فريق العمل، بعدما أخبرت المخرج محمد سامي فتحي باستعانتها بعدد من البودي غارد لاحداث خديعة لماجد ومهاجمة موقع التصوير من أجل أخذ ثأر منه، ولم يكن يعلم أحد بهذا المقلب سوى المخرج، وكنت متواجدا مع غادة وماجد ووالدتي كانت تقف بعيداً، وأشارت لها غادة لطمأنتها والانتظار بعيداً، وسبب مصداقية هذا المقلب أمام الجميع هو تزامنه مع مرحلة الانفلات الأمني، حيث كنا نصور المسلسل.• شاركت في فيلم "الآنسة مامي"، ماذا تتذكر عن هذه التجربة؟
- تعرضت لموقف صعب جداً خلال التصوير، بعدما اصبت بجرح غائر في رأسي تطلب 16 غرزة، بجانب تعرض قدمي للكسر بعدما تعرضت للسقوط أثناء السير على الأرض في سلك خاص بالكهرباء، ولم يكن هناك وقت طويل للانتظار من أجل شفائي، لذا تم تصوير عدد من المشاهد أثناء جلوسي وارتديت "بندانة" على رأسي من أجل اخفاء الجرح، وحتى لا اتسبب في تعطيل العمل.• كيف كان تعامل ياسمين عبدالعزيز وحسن الرداد؟
- كنت أنادي حسن دائما بكلمة "بابا" في التصوير وخارجه، واعتز كثيراً بالعمل معه، فهو يحب عمله وصديق لجميع من حوله، ويسعى دائما لتقديم أفضل أداء أمام الكاميرا وينقل خبرته لمن هم أصغر منه عمراً.• حدثنا عن تعاونك مع محمد رمضان في "ابن حلال"؟
- محمد رمضان من الممثلين الذين ساعدوني أيضاً أثناء العمل معهم، فأغلبية المشاهد التي جمعت بيننا في العمل لم تكن مكتوبة، ولكنها كانت عبارة عن مناقشات بيننا وارتجال أثناء التصوير.• قدمت الكوميديا في "جيران السعد" مع سامح حسين، كيف تعاملت خلال تصوير هذا الفيلم؟
- سامح حسين من الفنانين الذين تحب كواليس العمل معهم، لامتلائها بالمقالب والضحك واللعب، وكانت التجربة مع المنتج أحمد السبكي الذي يحبني كثيراً، ويترك لي حرية الارتجال أحياناً في الأعمال، وهو من أضاف لي مشهد أغنية "هاتي بوسة" وحقق نجاحا كبيرا عند عرض الفيلم، لدرجة أن الثنائي أوكا وأورتيجا، اللذين قدما الأغنية، قالا لي أثناء العمل معهم في فيلم "%8" انني من حققت الشهرة للأغنية.• كررت الكوميديا في "بنات العم"، حدثنا عن التعاون مع الثلاثي؟
- التصوير كان مليئا بالكوميديا بما فيها المسدسات التي كنا نصور بها الألعاب، كنا نطلقها على بعض بالكواليس، وكل شخص في الثلاثي لديه كاريزما وطابع خاص، وسعدت بالتعاون معهم.• تواجدت في عدة أجزاء من مسلسل "يوميات زوجة مفروسة"، كيف ترى هذه التجربة؟
- اعتبر المسلسل بمنزلة مرحلة مهمة في حياتي، وهو العمل الذي اعتبر نفسي كبرت من خلاله أمام الجمهور، لأننا قدمنا 4 أجزاء خلال 4 سنوات، وجميع الأطفال المشاركين في المسلسل باتوا أصدقائي المقربين، وداليا البحيري اعتبرها بمنزلة والدتي الثانية، من كثرة ما قضينا وقتا مع بعضنا البعض واهتمامها بي، فهي تعاملني كأنني ابنها وهتم بي كثيرا.• ما سبب حماسك الشديد للحديث عن المسلسل؟
- من الأمور التي تجعلني اعتز بهذه التجربة هي مساحة الارتجال الموجودة بالفعل في الأحداث باستمرار، فنحن لا نحفظ سيناريو بقدر ما نتعامل بطبيعتنا مع إضفاء الطابع الشخصي لكل شخصية، وأعتقد أن هذا أحد أسباب نجاح العمل، كما أن المخرج أحمد نور يعطيني مساحة من أجل التفكير في الأحداث، وتقديم ما أريد في الأحداث بما يتناسب مع الدور.• ما المواقف الصعبة التي تعرضت لها خلال التصوير؟
- من المواقف الصعبة والطريفة، أننا تعرضنا لضغط تصوير بالتزامن مع امتحانات نهاية العام للشهادة الإعدادية، وكانت فترة صعبة بالنسبة إلي، لأنني لم أستطع المذاكرة والاستعداد للامتحانات بسبب التشتت بين التصوير والمذاكرة، لكن المفارقة أنني حصدت أعلى درجات دراسية خلال هذا العام، وكانت مفاجئة سارة بالنسبة لي.• كيف تخطط لمستقبلك الآن؟
- أعتبر نفسي محظوظا بالعمل في المجال الفني منذ صغري، وهو ما ساعدني على تنمية "موهبتي"، واكتساب خبرات جديدة في وقت مبكر وتحقيق شهرة أشعر بالرضا عنها، لأنها من أعمال ناجحة بجانب دراستي التي أواصلها بانتظام، وفي الوقت الحالي أمارس هوايتي بلعب كرة القدم في فريق الناشئين بالنادي الأهلي، ومازلت أحلم بأن ادخل معهد السينما قسم الإخراج، أو أدرس الإعلام بجانب استكمال هوايتي في لعب الكرة، سواء بشكل احترافي أو هواية أمارسها بانتظام، لاسيما أنني ناجح فيها بشكل كبير.