2- المشهد الثاني: تأميم*
( يصور ستينيات وسبعينيات الكويت ومعركة التأميم بعد الطفرة النفطية وعقد الثمانينيات). وقتها هلّت سحايب... في صحاريها العطاشى والظلام اللي غشاها - سنين- وأشباحه تلاشى وابتدا حلم الغرير! ثمَّنوا فَيْ العواير... وانصبوا وسط البراحه شمعه أعلى من المناير... تغري أحلام الغرير ( يا سحاب... شلون قلبك جاسي تسقيهم سراب؟! يا شموع... شلون نورچ صار نيران وعذاب؟!)ضاعت أحلام العطاشى... عن حريق الروح لمّا يغري الضو ارتعاشهمنهو يقدر لحظه يهمسحكمه في قلب الفراشه؟!! أقرب الجيران «يبعث» غدره في الليل البهيم وأبعد الأعدا «يأَمْرِك» خيرها ضد الخصيمضاعت أحلام الحليم!!وتّجدّد في البلد أشرف معارك... من عزم سُمر الكفوفما رضَت للغير ينهب أو يشارك... خيرها بأية ظروف وكلمة «التأميم» صارت ... غاليه وأقدس عبارهوأغلى من كل الحروف. إضاءة: « في انتخابات مجلس الأمة الثالث والتي جرت في الثالث والعشرين من يناير عام 1971 استطاع أربعة من قيادي الحركة الوصول إلى مجلس الأمة وهم: الدكتور أحمد الخطيب، سامي المنيس، عبدالله النيباري، وأحمد النفيسي، وعلى الرغم من أنّ ممثلي "حركة التقدميين الديمقراطيين الكويتيين" في المجلس كانوا يشكلون كتلة قليلة العدد إلا أنهم استطاعوا بالتعاون مع النواب المستقلين قيادة المعارضة داخل المجلس وكان أبرز إنجاز تحققه كتلة التقدميين الديمقراطيين داخل المجلس موضوع المشاركة النفطية، ومن خلال الضغط الذي مارسوه أقدمت الحكومة على تأميم النفط..» (د. فلاح المديرس- التجمعات والتنظيمات السياسية في الكويت 1938- 1975).
أخر كلام
درايش: قصة نفط (بانوراما زمنية) 3/2
10-05-2021