قال السفير الفلسطيني لدى الكويت، رامي طهبوب، أمس: "أقف إجلالاً لمواقف دولة الكويت تجاه القدس والمقدسات، والتي أصدرت بيانين في يوم واحد نصرة للقدس، وهذا الموقف الكبير والدائم لدولة الكويت ما هو إلا نتاج إيمان هذا البلد الأصيل بقيادته الحكيمة، وعلى رأسها سمو الشيخ نواف الأحمد أمير البلاد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، وهو نتاج توجيه المقام السامي بأن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للكويت والأمة العربية، وستبقى القدس في قلب الكويت الى الأبد".

وأضاف: "ولا أنسى أن أوجه كل الحب الاحترام والتقدير لجميع أبناء الشعب الكويتي الحبيب الذين منذ لحظة معركة حي الشيخ جراح وباب العامود والمسجد الأقصى المبارك هبّوا لنصرة إخوانهم في مدينة القدس وأشعلوا وسائل التواصل الاجتماعي بدعمهم لهبّة إخوانهم في فلسطين، وكذلك الشكر والتقدير لوسائل الإعلام الكويتية جميعها التي أصبحت لسان حال القدس والمقدسات وشعبهم العربي الفلسطيني في القدس".

Ad

وأوضح طهبوب أن "الفلسطينيين أثبتوا مجددا أن القدس خط أحمر ولن يُسمح بتجاوزه بأي شكل من الأشكال، وما الهبّة التي تشهدها المدينة المقدسة في هذه الأيام المباركة إلا رسالة واضحة لكل من يهمه الأمر بأن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية ستبقى عربية إسلامية مسيحية، وأن الشعب الفلسطيني وفي مقدمته المقدسيون سيدافعون عن مدينتهم ومقدساتهم بصدورهم العارية، نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية، وسيبقى الفلسطينيون حماة للمسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة وكنيسة القيامة".

وأضاف أن "ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس هو استمرار للمحاولات البائسة لفرض الأمر الواقع وتهويد المدينة المقدسة من خلال تزوير الحقائق والرواية حول القدس، وكذلك الحملة المسعورة من أجل إحلال المستوطنين محل أهل المدينة الأصليين وأصحاب الحق المطلق في هذه الأرض المباركة، وما معركة حي الشيخ جراح إلا شاهد جديد على أن هذا الاحتلال لم ولن يسعى إلا تجاه إفراغ الأرض من أصحابها، وهذا لن يحصل، وسيبقى الشعب الفلسطيني صامدا مدافعا عن تراب القدس مهما كلّف الأمر".

وشدّد طهبوب على أن "نصرة القدس والمقدسات هي واجب قومي وديني وأخلاقي على كل عربي ومسلم ومسيحي وكل محب للسلام في هذا العالم، فالسلام يبدأ من القدس وينتهي فيها".

وختم قائلاً: "نعاهد أمتنا أن القدس ستبقى، بإذن الله، عربية حرة وعاصمة دولة فلسطين الأبدية بدعم الأمة العربية الواحدة، وسنبقى خط الدفاع الأول عن أمتنا الحبيبة".