الأمانة العامة للأوقاف: العناية بتراث العلماء وكتبهم

أصدرت الأمانة العامة للأوقاف، أخيراً، كتاب «الجمع بين وقفي هلال والخصَّاف»، وهو باكورة مشروع تحقيق المخطوطات الوقفية، الذي تبنته الأمانة، لجمع وحفظ تراث علماء الأمة وجهودهم في مجال الوقف الإسلامي وأحكامه وعلومه ودوره الحضاري، ودراسة وتحقيق المخطوطات والكتب التراثية القديمة التي بحثت في الوقف وعلومه، حفظاً للتراث العلمي المتعلق بالوقف الإسلامي، وإكمالاً لمسيرة «أمانة الأوقاف» في خدمة الوقف وعلومه.

وبهذه المناسبة، صرَّح نائب الأمين العام للإدارة والخدمات المساندة صقر السجاري، بأن هذا الإصدار هو باكورة هذا المشروع المبارك، واللبنة الأولى فيه، وهو دراسة مستفيضة وتحقيق لكتاب «الجمع بين وقفي هلال والخصَّاف»، لقاضي القضاة أبي محمد عبدالله بن الحسين الناصحي الحنفي المتوفى سنة (447 هجرية).

وبيَّن السجاري أن هذه الإصدارات تهدف إلى خدمة طلبة العلم والباحثين في هذا المجال خاصة، وفي الفقه الإسلامي عامة، وخدمة النُظار والقضاة والمفتين والهيئات الشرعية في المؤسسات الوقفية، وطلبة الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)، وكذلك إثراء المكتبات الإسلامية والأكاديمية المختصة في مجالات العمل الوقفي.

وأكد أن «العناية بتراث علمائنا السابقين بمجال الوقف الإسلامي في العهود الإسلامية الزاهرة، وحفظ أصول كتبهم الخطية، وتوفير صور المخطوطات للدارسين والباحثين، وتحقيق المخطوطات، تمثل قيمة علمية بمجال الوقف الإسلامي، وإحياء لسنة الوقف وفقهه».