«التعليمية» البرلمانية ترفض الاختبارات الورقية... والحكومة تتمسك بها
طارق المزرم: مجلس الوزراء لم يناقش قرار اللجنة والأمور في طريقها الصحيح
بقرارٍ غير ملزم للحكومة، حتى وإن أقرّه مجلس الأمة، أربكت لجنة شؤون التعليم والثقافة والإرشاد البرلمانية طلبة الصف الثاني عشر، برفضها إجراء الاختبارات ورقيأً لهم، مع علمها المسبق بتمسك الحكومة ممثلة بوزارة التربية بهذه الاختبارات، وتعهدها باتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة الطلبة، غير أن اللجنة غلّبت المصالح الانتخابية، واستعجلت باتخاذ قرارها، دون انتظار تقرير وزارة الصحة عن مدى جاهزية المدارس.وجاء تأكيد التمسك الحكومي أيضاً على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة د. طارق المزرم، في رده على سؤال لـ "الجريدة"، في مؤتمره الصحافي أمس، بشأن قرار "التعليمية": "لم تتم مناقشته، ومجلس الوزراء عند قراره السابق بالاختبارات الورقية بناءً على عرض وزير التربية، والأمور تترتب الآن بالتنسيق بين التربية والصحة، وفي طريقها الصحيح".وفي تصريح عقب اجتماعها أمس، قال رئيس "التعليمية" النائب د. حمد المطر: إن اللجنة أكدت تخوفها وعدم اطمئنانها لعقد الاختبارات الورقية، إذ تبين لها عدم وصول "التربية" إلى الجاهزية التامة لضمان سير هذه العملية، مشيراً إلى أن اللجنة أوصت بعقدها "أونلاين" حالياً للحفاظ على الطلبة والعاملين.
وأضاف أن اللجنة أوصت باستكمال "التربية" و"الصحة" الاستعداد من الآن لعودة الحياة الدراسية بشكلها الطبيعي في العام الدراسي المقبل، إن سمحت الظروف الصحية. بدوره، قال عضو "التعليمية" النائب فايز الجمهور، إن أغلبية من حضروا الاجتماع رفضوا "الورقية"، لعدم تقديم "الصحة" تقريراً عن الحالة الصحية العامة، ومدى جاهزية "التربية"، وسيرفع تقرير اللجنة إلى المجلس.أما مقرر «الصحية البرلمانية» النائب سعدون حماد، فصرح عقب اجتماع اللجنة مع ممثلي "الصحة" أمس: إن "الصحة أبلغتنا في الاجتماع أنها لا تزال في مرحلة التقييم بشأن مدى جاهزية المدارس لإجراء الاختبارات الورقية، وأن قرارها سيكون بعد العيد"، لافتاً إلى أن "هناك 50 ألف طالب حالياً بالثانوية، والصحة أبلغتنا أن عدد من سجلوا للحصول على التطعيم 19 ألفاً، ولم يتم تطعيمهم إلى الآن، فالوزارة غير جاهزة لإجراء الاختبارات الورقية في 30 مايو، لذا أخذنا قراراً برفضها وجعلها أونلاين".من جهته، قال عضو «التعليمية» النائب صالح المطيري: "نؤيد ما أقرته اللجنة بشأن رفضها إجراء الاختبارات ورقياً"، مشيراً إلى أن ما بدأ "أونلاين" يجب أن ينتهي "أونلاين"، لاسيما أن "الصحة" تؤكد عدم إعطاء الضوء الأخضر بخصوص "الورقية" إلى الآن، وأن التقييم النهائي بعد العيد.ورأى المطيري أنه يمكن إجراؤها "أونلاين" بطريقة مهنية وأكاديمية، وذلك من خلال الأسئلة الموضوعية التي تكون إجاباتها عن طريق الصح والخطأ، أو الاختيار من متعدد، أو بأي طرق تعليمية تكنولوجية حديثة.